تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، اليوم الأربعاء، شريط فيديو، وثقته كاميرا لأحد المواقع الإخبارية، موقع الأنباء، لرجل سلطة يعنف بعض المواطنين، من خلال الركل، و”التصرفيق”، أثناء تطبيقه لحالة الطوارئ الصحية. الفيديو المذكور، خلف استياء كبيرا من طرف حقوقيين في المغرب، وعبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن تنديده لما قام به رجل السلطة، الذي يظهر في لشريط الفيديو المذكور، والذي يبرز، بحسب المرصد “شططا في استعمال السلطة، وانتهاكا للكرامة، وتعريضا للتعذيب..”. وأوضح مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بيان له “أن جميع الأفراد، الذين تعرضوا للعنف من طرف رجل السلطة المذكور، لم يظهروا أي مقاومة تجاه منفذي القانون”. وشدد المرصد الحقوقي ذاته، على “أن قانون حالة الطوارئ الصحية واضح فيما يخص العقوبات المفروضة في حالة خرقها”، مطالبا “بفتح تحقيق فوري إداري، وقضائي عاجل بشأن مضامين الفيديو”. وبدوره، عبر عزيز إدمين، ناشط حقوقي، عن استيائه من شريط الفيديو المذكور، مشيرا إلى أنه “شاهد مجموعة من الفيديوهات لنفس رجل السلطة، يمارس العنف ضد المواطنين بالتصرفيق، والركل…”. وأوضح إدمين، في تدوينة على حسابه بالفايسبوكى أن “المحنة، التي يمر منها المغرب، أساسها إعادة الثقة بين ممثلي السلطة، والشعب”، مبرزا أن “ممثل السلطة يكون محصنا بالقوانين، إلا أنه يتلذذ بتعنيف، وسب الناس في الشارع لأتفه الأسباب، وفي المقابل كان بإمكانه أن يلجأ إلى الحوار، والتفاهم”. وساق إدمين أمثلة عن الفيديوهات، التي وثقت لرجال سلطة خاطبوا المواطنين عبر ميكروفانات مثل القائدة، التي اختارت الحديث بلغة بسيطة ليفهمها الجميع، و”رجل سلطة آخر قصد مجموعة من المواطنين كانوا يلعبون كرة حديدية، ليعطيهم درسا في المواطنة والأبوة”. وأضاف عزيز إدمين، في تدوينته في موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، أنه “لايزال بين رجال السلطة من يحنون للشطط بالتصرفيق، في إهانة حقيرة لكرامة المواطن..”، مشيرا إلى أن “الموت بكرامة خير من العيش بلا كرامة”. يشار إلى أن عددا من النشطاء حذروا، قبل أيام، من يكون إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، بسبب انتشار فيروس كورونا، وما يتبع ذلك من تدابير، سببا في انتهاك لحقوق الإنسان. وتجدر الإشارة، أيضا، إلى أن زير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تحدث عن حالات العنف المسجلة في بعض المدن، في حق المواطنين، في إطار تنفيذ حالة الطوارئ الصحية، خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، أول أمس الاثنين، لدراسة مشروع مرسوم متعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية. وقال لفتيت: "المغاربة اليوم يوثقون أي حدث بهواتفهم، وفي مثل حالتنا هذه، توجد انزلاقات، والله يكون في عونهم، يشتغلون 24 ساعة، وهم يطالبون الناس بالدخول إلى منازلهم، حتى الآباء يضربون أبناءهم حين لا يسمعون إليهم".