على خطى المغرب، قررت الجارة الشرقية، الجزائر، اليوم الاثنين، اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمواجهة فيروس كورونا. وأصدرت السلطات الجزائرية، اليوم، قرارا يقضي بتعليق الرحلات الجوية، والبحرية إلى أوربا، بدءا من 19 مارس الجاري، في إجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19″. ووجه رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد، تعليماته إلى وزير النقل والأشغال العمومي، لأجل تعليق الرحلات من وإلى أوربا”. وكان رئيس الوزراء الجزائري قد أعلن، أمس الأحد، عن تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية بين الجزائر وفرنس، وأورد بيان أن “الوزير الأول عبد العزيز جراد وبعد التشاور مع نظيره الفرنسي، إدوارد فيليب، أصدر تعليمات إلى وزير الأشغال العمومية، والنقل، بغرض تعليق مؤقت لجميع الرحلات الجوية، والبحرية ابتداء من 17 مارس”. وأضاف المصدر ذاته أن التعليق الاستثنائي “سيكون مصحوبا بترتيبات لإجلاء مواطنينا والمسافرين حاليا بين البلدين، حسب الشروط والكيفيات، التي تحددها شركتا النقل الجوية والبحرية”، كما ورد في البيان. وبعد تسجيل أول حالة وفاة بسبب كورونا، أغلقت السلطات الجزائرية المدارس، والجامعات حتى الخامس من أبريل المقبل، كما منعت حضور الجماهير لمباريات كرة القدم، وعلقت جميع التجمعات الثقافية، والاجتماعية، والسياسية. غير أن الإجراءات، التي اتخذتها السلطات الجزائرية، ووجهت بنقد داخلي، إذ وجهت إليها اتهامات بالتأخر في تشديد الإجراءات، وعدم التعامل بجدية مع الحالات الأولى المسجلة، وسط مطالب بفرض حظر على منطقة البليدة، بعدما سجل فيها عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا.