دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى إيقاف إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، في أي بلد بدأ فيه تفشي الوباء “كورونا”، وأصبح يشكل مصدر خوف حقيقي، على أن “يستمر هذا الإيقاف إلى حين السيطرة على الوباء وتجاوز مرحلة الانتشار والخطر، حسبما تقدره الجهات العليمة المختصة”. وفي تعليله للفتوى، أشار الإتحاد الذي يرأسه المغربي أحمد الريسوني، إلى الفزع الكبير الذي خله الإنتشار السريع لفيروس كورونا الذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا، وإلى كونه ينتقل من الأشخاص المصابين به إلى غيرهم بكل أشكال الاختلاط والتحاذي والتَّماسّ، ما يجعل كل اللقاءات والتجمعات تصبح كلها مجالا وسببا محتملا لانتقال الفيروس والمرض والخطر في أثنائها. واستدل الإتحاد بأن الشرع ينهى عن تعريض النفوس إلى ما فيه هلاكها، بلا ضرورة ملجئة، ويأمر بعكس ذلك، وهو الإحسان الذي يحبه الله ويرضاه لعباده. وأشار إلى أن المصلين يكونون متلاصقين متراصين، ما يجعل كل واحد منهم عرضة للسعال والعطاس في أي لحضة، وهو متلاصق مع من على يمينه ومَن على يساره، فتكون احتمالات انتقال الفيروس عند ذلك ممكنةً تماما. وكانت عدد من البلدان الإسلامية والغربية قد قررت أمس تعليق صلاة الجمعة وقاية من انتشار وباء كورونا بين المصلين، كانت أبرزها الكويت وتونس.