دخلت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب على خط الجدل المتجدد بشأن أسعار بيع المحروقات. وقالت الجامعة، في بلاغ لها، إن شركتي “OLA Energy Maroc” و”winxo”، وزعتا التزامات على محطات المحروقات، في محاولة لتحميلهم المسؤولية في تحديد هامش الربح. وأكدت الجامعة أن الشركتين، طالبتا مسيري المحطات بالتوقيع على الإلتزامات بأثر رجعي، وهي الإلتزامات التي تنص على أنهم كانوا يتحملون المسؤولية في تحديد أسعار البيع، وبالتالي يتحكمون بتحديد هامش الربح. وأضاف البلاغ، بأن هذه الإلتزامات وزعت بعد أسابيع قليلة من صدور التقرير السنوي لمجلس المنافسة، والذي يتضمن وضعية المنافسة في سوق المحروقات السائلة. وأكدت الجامعة أنه ونظراللتبعية الإقتصادية والقانونية التي تربطهم بالشركات التي يحملون علامتها التجارية، والتي تتمثل في ثمن الشراء المفروض علهيم، فإن ثمن البيع هو أيضا مفروض عليهم بطريقة غير مباشرة، وأيضا في العقود الإذعانية التي تربطهم بهذه الشركات التي تمكنها من ممارسة كل الضغوطات لتوجيه الملف لصالحها. وعبرت الجامعة عن استنكار مسيري المحطات بشدة للقرار الإنفرادي الذي أقدمت عليه الشركتان بدون فتح حوار أو التشاور مع المهنيين المعنيين في إطار الجامعة، معلنة رفضها ومطالبتها جميع المهنيين برفض توقيع هذه الإلتزامات، معلنة مراسلتها لمجلس المنافسة لمطالبته بالتدخل ل”رفع هذا الحيف”. وكان تقرير مجلس المنافسة قد فضح في تقريره الصيف الماضي، عددا ن الشركات التي تأكد وقوعها في مخالفات قانونية لقانون المنافسة، وتواطئ بين بعضها البعض حول الأسعار.