بعد موجة الغضب التي أثارها عدم انخفاض أسعار المحروقات في السوق الوطنية، تأثرا بأسعار السوق الدولية، قالت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، إن شركتين للمحروقات أقدمتا على توزيع التزامات على أصحاب محطات التوزيع قصد توقيعها بهدف تحميلهم مسؤولية تحديد أسعار المحروقات بالمحطات. وقالت الجامعة في بلاغ توصل موقع “لكم” بنسخة منه، إن شركتي “ola energy maroc”، و”winxo”، قامتا بتوزيع التزامات غامضة على أرباب ومسيري محطات توزيع المحروقات، تطالبهم بتوقيعها بأثر رجعي، يقرون فيها بأنهم كانوا يتحملون مسؤولية تحديد أسعار المحروقات بالمحطات، وبالتالي يتحكمون في تحديد الهامش الربحي.
وأضاف البلاغ أن توزيع هذه الالتزامات على المهنيين لتوقيعها يأتي على بعد أسابيع قليلة من صدور التقرير السنوي لمجلس المنافسة برسم سنة 2019، والذي ينجزه المجلس كل سنة، قبل 30 يونيو، ويرفع إلى الملك، ويوجه إلى رئيس الحكومة، كما يقدم أمام مجلسي البرلمان، ويتضمن وضعية المنافسة في سوق المحروقات السائلة. وأشار البلاغ إلى أن المهنيين يتبعون اقتصاديا وقانونيا للشركات التي يحملون علامتها التجارية، وتتمثل هذه التبعية في ثمن الشراء المفروض عليهم، وبالتالي فثمن البيع مفروض عليهم أيضا بطريقة غير مباشرة، وأيضا في العقود الإذعانية التي تربطهم بهاته الشركات، والتي تمكنها من ممارسة كل الضغوطات لتوجيه الملف لصالحها. واستنكرت الجامعة في بلاغها القرار الانفرادي الذي أقدمت عليه الشركتين بدون فتح حوار أو تشاور مع المهنيين المعنيين في إطار الجامعة، وأعلنت رفضها لهذا القرار “المجحف”، وطالبت جميع المهنيين بعدم التوقيع على هذه الالتزامات التي تعتبرها غامضة وإذعانية، كما أعلنت الجامعة مراسلتها لمجلس المنافسة لمطالبته بالتدخل لرفع هذا الحيف.