على خلفية التقرير الأخير، الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حول “حراك الريف”، تحت عنوان "تقرير احتجاجات الحسيمة"؛ قال ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية "حراك الريف"، والمحكوم عليه ب20 سنة سجنا نافذا، إنه “يسجل بدوره اعتراف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمقتل عماد العتابي بالرصاص الحي”، مضيفا: “وشهد شاهد من أهلها”. ونقل أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، اليوم الأربعاء، تعليق ابنه المعتقل بشأن التقرير الأخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وذلك في تدوينة له، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حيث لفت الانتباه إلى أنه كان في زيارة أسبوعية لابنه ناصر، الذي حمّله أن “يبلغ تحياته الحارة لكل المتضامنين من مختلف الجنسيات، والأعراق، والديانات..، وقال إن تضامنكم هذا يمنحني جرعات قوية، ودعما معنويا، ويجعلني أزداد مقاومة وصمودا، لكسب معركة الكرامة”. ولا يزال ناصر الزفزافي، القائد الميداني ل”لحراك الريف”، مضربا عن الطعام، منذ 22 يوما، فضلا عن باقي معتقلي “حراك الريف”. وبدوره، قال المعتقل نبيل احمجيق، على خلفية "حراك الريف"، والمحكوم عليه ب20 سنة سجنا نافذا، إنه "سيرد على ما أسماه ب"مغالطات وافتراءات"، يتضمنها التقرير المذكور"، بحسب ما أعلنه شقيقه. وأوضح محمد احمجيق، شقيق نبيل، في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مساء أول أمس الاثنين، أن شقيقه اطلع على بعض الملاحظات الأولية لتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأضاف المتحدث نفسه أنه "بعد تواصله مع شقيقة نبيل عبر الهاتف، أصر له هذا الأخير أنه سيرد على المغالطات، والافتراءات، التي ذهب إليها التقرير، المنحاز للرواية الأمنية، ريثما يطلع عليه بشكل كامل". وأشار محمد احمجيق إلى أن "شقيقه نبيل بالكاد يتكلم نتيجة مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضه". وتجدر الإشارة إلى أن التقرير المذكور، الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الأحد الماضي، خلف جدلا واسعا بين عائلات معتقلي "حراك الريف"، ونشطاء حقوقيين، الذين شددوا على أنه "غير منصف، ويضم مغالطات”.