كشفت عائلة المعتقل على خلفية “حراك الريف”، محمد جلول، أنه أودع في المستشفى، بعد إشعاره إدارة السجن بدخوله في إضراب عن الطعام. وقالت ابنة جلول، في تدوينة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن والدها، المحكوم بعشر سنوات سجنا نافذا، تم، أمس الاثنين، عزله عن رفاقه، وإيداعه في مصحة سجن طنجة 2. وأوضحت المصادر ذاتها أن قرار إيداع جلول مصحة السجن، جاء بعد توصل إدارة السجن بإشعار كتابي من المعني بالأمر، يخبرها بدخوله في إضراب مفتوح عن الطعام. ووسط تفاقم أزمة معتقلي حراك الريف، الذين كانوا معتقلين في سجن فاس، بدأ معتقلون على خلفية الحراك في سجون أخرى ينضمون إلى الإضراب عن الطعام. وسبق لمحمد أحمجيق، شقيق القيادي في حراك الريف، نبيل أحمجيق، أن صرح، قبل أيام، بأن المعتقل على خلفية حراك الريف محمد جلول دخل في إضراب مفتوح عن الطعام، تضامنا مع رفاقه في سجن فاس، بعد اتخاذ المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لقرار إدخالهم إلى السجن الانفرادي لشهر ونصف الشهر. وكان المحامي محمد أغناج، عضو هيأة دفاع معتقلي حراك الريف، قد كشف، أن ناصر الزفزافي وسمير اغيد وزكريا أضهشور، الموضوعين في زنازن انفرادية، مضربين عن الطعام والماء، وذلك بسبب عدم إخضاعهم لأي مسطرة استماع، وجهلهم بالعقوبة المتخذة في حقهم من طرف إدارة السجن، وسببها. وكتب أغناج في تدوينة، نشرها على حسابه في" فايسبوك" أنه أخبر المعتقلين الثلاثة خلال زيارته لهم رفقة المحامي الوزاني بنعبد الله، عن تطورات ملفهم القضائي، وعن مستجدات المسطرة المتخذة في حقهم. وأضاف أغناج أن المعتقلين الثلاثة يشتكون من حرمانهم من جميع أمتعتهم، بحيث يتوفرون على ملابس وأغطية نوم قليلة. وأوضح أغناج في التدوينة ذاتها أن الزفزافي ورفاقه أكدوا له الوقائع التي نقلت على لسان المعتقل نبيل احمجيق، حيث تم اقتحام زنازينهم، يوم الجمعة الماضي، دون سابق إشعار، وتصفيدهم بعنف، قبل أن يتم نقل كل واحد منهم إلى وجهة خاصة. واسترسل أغناج، في التدوينة ذاتها أن المعتقلين الثلاثة لم يتلقوا إلى حدود اليوم أي زيارة من النيابة العامة، ويجهلون المراسلات، والشكايات، التي وجهوها كتابة إلى الوكيل العام.