خرج نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة، ليؤكد أن حزبه لن يتراجع عن تنظيم مهرجان خطابي غدا بالعيون، بالرغم من مذكرة وزير الداخلية وتوجيهاته للأحزاب، في العلاقة بإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”. وقال سليمان العمراني، نائب سعد الدين العثماني، في تصريح لموقع “صحراء ميديا المغرب”، إن الحزب "سينظم مهرجانه الخطابي المقرر بمدينة العيون غدا، وليس هناك أي جديد، وقرار المنع الذي في علمنا يهم التجمعات التي تفوق ألف شخص، والعدد المتوقع أن يشارك في المهرجان الخطابي للحزب محدود ويصل إلى 600 شخص فقط". وزاد المتحدث ذاته، موضحا أن الأقاليم الجنوبية "ليس مطروح فيها أي مشكل، ولا ينبغي أن نرهب الناس ونخيفهم، وينبغي التحلي بالهدوء اللازم". وسيترأس المهرجان الخطابي، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وذلك بقصر المؤتمرات بالعيون. بالمقابل، علق مصدر حزبي فضل عدم الكشف عن اسمه، “هذا استهتار غير مقبول وغير مسؤول من طرف قيادة حزب رئيس الحكومة”. وأضاف، “كل الأحزاب تستعد للانتخابات المقبلة، لا يمكن منع بعضها فقط من تنظيم اللقاءات التواصلية، وماذا لو حضر أكثر من ألف شخص لمهرجان العيون غدا، أليت الدعوة عامة؟”. يذكر أن الأحزاب السياسية، عاشت خلال هذا الأسبوع ارتباكا، عقب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، بالإضافة إلى قرار اتخذته وزارة الداخلية وأبلغت به الهيئات السياسية. وفي وقت سابق، قال مصدر حزبي ل”اليوم 24″، إن الأحزاب السياسية، أُخبرت من طرف وزارة الداخلية، بعدم إمكانية تنظيم المهرجانات واللقاءات التواصلية للأحزاب، والتي يتعدى عدد المشاركين فيها 300 شخص، وهو ما دفع ببعض الإحزاب إلى إلغاءها، كما تشبثت أخرى بتنظيمها قبل أن تتراجع، بينما وحده حزب العدالة والتنمية، يمضي نحو تنظيم مهرجانه الخطابي غدا بمدينة العيون. المصدر ذاته، قال إن إلغاء البعض لأنشطته الحزبية وتشبث آخرين بتنظيمها، خلق ردود فعل غاضبة داخل قيادات الأحزاب، وهو ما حذا ببعضها إلى التريث في الإعلان عن قرارها النهائي المتعلق بمصير الأنشطة الحزبية المبرمجة مسبقا. وأعلن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب، عن تأجيل الملتقى الجهوي الثالث للفريق البرلماني، الذي كان مقررا في الفترة، ما بين 12 و16 مارس الجاري، في جهة درعة تافيلالت، كما أعلن حزب “أخنوش” عن إلغاء التجمعات التي كان يعتزم تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري، بأربعة مدن مغربية. وقرر أيضا، حزب الأصالة والمعاصرة، تأجيل عقد مجلسه الوطني، الذي كان مبرمجا، نهاية الأسبوع الجاري. يشار إلى أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وجه مذكرة إلى الولاة والعمال بمختلف الجهات والعمالات والأقاليم، من أجل تنزيل القرارات الحكومية لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس "كورونا”. وطالب لفتيت بتنزيل القرارات الحكومية القاضية بمنع كل التظاهرات والمهرجانات والمؤتمرات واللقاءات الرياضية والثقافية التي يشارك فيها أشخاص من الخارج أو يفوق عدد الحاضرين ألف شخص، وذلك ابتداء من 4 مارس إلى نهاية الشهر.