في الوقت الذي قررت فيه عدد من الأحزاب إلغاء، أو تأجيل لقاءاتها الداخلية، أو الجماهيرية، بسبب فيروس كورونا، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار مواصلة برامجه دون تعديل. وقال محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن هذا الأخير لم يقرر بعد إلغاء لقاءاته التواصلية المسطرة في إطار برنامج 100مدينة 100 يوم. وحول إمكانية إلغاء هذه اللقاءات، بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا، قال بوسعيد، خلال ندوة صحافية عقدت، اليوم الأربعاء، إن الدولة قررت تفادي إقامة التظاهرات، التي تضم عددا كبيرا من المشاركين، وقد يكون بينهم الأجانب، مضيفا أنه بخصوص لقاءات الحزب، فإنها لا تتعدى 400 أو 500 شخص، من نفس المدن، ووزارة الداخلية لم تصدر أي توجيه للأحرار لإلغائها. وأشار بوسعيد إلى أن حزبه يعقد أسبوعيا 4 لقاءات بمختلف المدن في إطار برنامج 100 مدينة 100 يوم، ومن المرتقب أن يعقد نهاية هذا الأسبوع أربعة لقاءات بأربع مدن. وكانت السلطات الحكومية،قد أعلنت إلغاء عدد من الفعاليات، والتظاهرات الدولية، تزامنا مع تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، مخافة انتشاره. كما قررت عدد من الأحزاب تأجيل عقد لقاءاتها الداخلية، أو التواصلية، لنفس السبب، إذ قرر حزب الأصالة والمعاصرة تأجيل عقد مجلسه الوطني، الذي كان مبرمجا، نهاية الأسبوع الجاري. كما سار حزب الاستقلال في الاتجاه نفسه، وعلم الموقع، أن نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب، أخبر أعضاء الفريق، بتأجيل تنظيم الملتقى الجهوي الثالث للفريق البرلماني، الذي كان مقررا في الفترة، ما بين 12 و16 مارس الجاري، في جهة درعة تافيلالت، وذلك إلى موعد لاحق.