عاشت الأحزاب السياسية خلال هذا الأسبوع ارتباكا، عقب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، بالإضافة إلى قرار اتخذته وزارة الداخلية وأبلغت به الهيئات السياسية. وقال مصدر حزبي، إن الأحزاب السياسية، أُخبرت من طرف وزارة الداخلية، بعدم إمكانية تنظيم المهرجانات واللقاءات التواصلية للأحزاب، والتي يتعدى عدد المشاركين فيها 300 شخص، وهو ما دفع ببعض الإحزاب إلى إلغائها، كما تشبثت أخرى بتنظيمها قبل أن تتراجع، بينما وحده حزب العدالة والتنمية، يمضي نحو تنظيم مهرجان خطابي غدا بمدينة العيون. المصدر ذاته، قال إن إلغاء البعض لأنشطته الحزبية وتشبث آخرين بتنظيمها، خلق ردود فعل غاضبة داخل قيادات الأحزاب، وهو ما حذا ببعضها إلى التريث في الإعلان عن قرارها النهائي المتعلق بمصير الأنشطة الحزبية المبرمجة مسبقا. وتوصل الصحافيون والصحافيات يوم أمس الخميس، بدعوة من الإدارة العامة لحزب العدالة والتنمية، من أجل تغطية أشغال المهرجان الخطابي الذي ستنظمه الأمانة العامة للحزب، بمدينة العيون، مساء غد السبت. وسيترأس المهرجان الخطابي، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وذلك بقصر المؤتمرات بالعيون. نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب، كان قد أخبر أعضاء الفريق، بتأجيل تنظيم الملتقى الجهوي الثالث للفريق البرلماني، الذي كان مقررا في الفترة، ما بين 12 و16 مارس الجاري، في جهة درعة تافيلالت، وذلك إلى موعد لاحق، بينما لم يصدر إلى حدود اليوم بلاغ رسمي يؤكد التأجيل. من جهة أخرى، وبعدما قال محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن هذا الأخير لم يقرر بعد إلغاء لقاءاته التواصلية المسطرة في إطار برنامج 100مدينة 100 يوم، وذلك في ندوة صحافية عقدها أول أمس الأربعاء، عاد الحزب ليعلن أمس عن إلغاء التجمعات التي كان يعتزم تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري. كما قرر حزب الأصالة والمعاصرة تأجيل عقد مجلسه الوطني، الذي كان مبرمجا، نهاية الأسبوع الجاري.