لازال ناصر الزفزافي، القائد الميداني ل”حراك الريف”، ورفيقه نبيل أحمجيق، يخوضان إضرابهما عن الطعام، في سجن “رأس الما”، في مدينة فاس. وقال أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، ورئيس جمعية “ثافرا” لعائلات المعتقلين، في تدوينة له، اليوم الإثنين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن “ناصر قال في سياق حديثه مع والدته، إن لا أحد ينكر أن الحياة جميلة، إلا أن الأجمل فيها، عندما يحس المرء بقربه من لقاء ربه”. ويشار إلى أن ناصر الزفزافي ورفيقه نبيل أحمجيق، أعلنا عن دخولهما معركة الأمعاء الفارغة، في سجن “رأس الما” بفاس، قبل 13 يوما، بعد تدهور وضعهما الصحي بسبب إصابتهما بحساسية وألم في الرأس. وبحسب ما أوردته جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي “حراك الريف”، فإن الزفزافي وأحمجيق، قالا إن “حراس السجن يغلقون عليهما أبواب الزنزانة بشكل دائم، ما يجعل نسبة الهواء المتدفق إلى داخلها شبه منعدم، ما يؤثر على صحتهما ويصيبهما بالحساسية المفرطة، كما يطالبان من إدارة السجن الاستفادة من الفسحة بشكل أطول في اليوم”. وأضافت “ثافرا” أن “المعتقلين على خلفية الحراك، يطالبان من إدارة السجن، الاستفادة من الحق في المكالمات وزيارة الأقارب والأصدقاء، فضلا عن مراجعة أثمنة المشتريات داخل السجن، وعدم انتقائية الكتب والجرائد والمجلات والسماح بدخولها كلها”. وفي بيان سابق، قالت مديرية السجون وإعادة الإدماج، إن “هؤلاء السجناء يتمتعون بكافة حقوقهم التي يخولها لهم القانون المنظم للسجون، ولم يتعرض أي منهم للتعذيب أو سوء المعاملة”. وفي 5 أبريل 2019، قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضا، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن عشرين عاما بحق الزفزافي ورفيقه نبيل أحمجيق ، بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين.