وسط تشبث عائلة قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، بالحديث عن استمرار الأخير في خوضه لإضراب عن الطعام، رفقة رفيقه في الحراك، وفي الاعتقال، نبيل أحمجيق، تصر مندوبية السجون على نفي الإضراب. وفي هذا السياق، نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صباح اليوم الجمعة، صحة التصريحات، الصادرة عن والد الزفزافي، المعتقل في السجن المحلي رأس الماء، في فاس، على خلفية “حراك الريف”، بشأن خوض ابنه الإضراب عن الطعام. ووصفت المندوبية العامة لإدارة السجون تصريحات الزفزافي الأب، التي تحدث فيها عن خوض ابنه لإضراب عن الطعام ب”الترهات”، متهمة إياه ب”ترويج الأكاذيب، والافتراءات على الدولة بشكل عام، وعلى المندوبية العامة بشكل خاص، بل إنه يعمد دائما إلى الاستعداء بجهات أجنبية على بلده”. وقالت مندوبية السجون إن إضراب ناصر الزفزافي في السجن المحلي رأس الماء في فاس لم تتعد مدته ثلاثة أيام، وليس تسعة أيام كما يدعي، مضيفة أن دخوله في الإضراب لم يكن محل وثيقة مكتوبة، وموقعة من طرفه. ودخل ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، ونبيل أحمجيق، رفيقه في سجن "راس الما"، في فاس، قبل عشرة أيام في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد تدهور وضعهما الصحي، بسبب إصابتهما بحساسية، وآلام في الرأس. وبحسب ما أوردته جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، فإن الزفزافي، وأحمجيق، قالا إن حراس السجن يغلقون عليهما أبواب الزنزانة بشكل دائم، ما يجعل الهواء المتدفق إلى داخلها شبه منعدم، وهذا يؤثر على صحتهما، ويصيبهما بالحساسية المفرطة، كما يطالبان إدارة السجن بالاستفادة من الفسحة بشكل أطول خلال اليوم. وأضافت ثافرا أن المعتقلين على خلفية الحراك يطالبان إدارة السجن بالاستفادة من الحق في المكالمات، وزيارة الأقارب، والأصدقاء، فضلا عن مراجعة أسعار المشتريات داخل السجن، وعدم انتقائية الكتب، والجرائد، والمجلات، والسماح بدخولها كلها.