طالبت الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية حكومات المنطقة باستعمال لغة الضاد في تدبيج مراسلات مؤسسات الدولة، وتصريف أعمالها، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العربي للغة العربية، الذي يوافق فاتح شهر مارس من كل سنة. واستغربت الرابطة، في بيان، توصل “اليوم 24” بنسخة منه، من “استمرار بعض المؤسسات الحكومية، وغير الحكومية بالدول المغاربية في تدبيج مراسلاتها، أو تصريف أعمالها باللغة الأجنبية”، مشددة على أن “ذلك يتعارض بشكل تام مع ما هو مثبت في دساتيرها”. ودعت الرابطة، التي تحتضن العاصمة الموريتانية نواكشوط مقرها، دول المنطقة المغاربية إلى “التعاون مع جمعيات المجتمع المدني المتبنية لمشروع التمكين للغة العربية، وتنميتها بأوطانها”، لافتة الانتباه إلى “ضرورة تحويل التعدد اللغوي مصدر غنى، وإثراء، وتقوية للأواصر، لا مصدر تفرقة، وضعف، وتفتيت، وتبعية”. وطالب البيان، حكومات الدول المغاربية ب”الإسراع بتفعيل القوانين الدستورية، التي تنصّ على وجوب التواصل الرسمي، بمختلف أشكاله، ومستوياته، وفي كل المجالات، والقطاعات باللغة العربية الفصيحة”. ودعا البيان نفسه شعوب المنطقة إلى الحفاظ على اللغة العربية بوصفها “البنية الثقافية التحتية، التي تتأسس عليها التنمية المستقبلية الشاملة”، من أجل أن “تكون العربية الفصيحة لغة الحياة المشتركة، التي تمثّل آمال أهل المغرب الكبير في حياة أصيلة متجذرة، وحديثة مزدهرة”.