أمام شح الأمطار؛ “انخفضت أسعار المواشي، في جهة الدارالبيضاء سطات، بنسبة تقدر ما بين 20 إلى 40 في المائة”، بحسب ما صرح به، اليوم الأحد، نور الدين قطيبي، فلاح، وعضو في الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، فرع الجديدة. وأوضح نور الدين قطيبي، في تصريح ل”اليوم24″، أن الفلاح الصغير في المغرب يتخبط لوحده في مشاكل لا تنتهي؛ لا سيما بعد تأخر هطول الأمطار في الموسم الحالي. وأضاف المصدر ذاته أن الفلاح يحاول، خلال الآونة الأخيرة، التخلص من المواشي، وذلك ببيعها بأسعار جد منخفضة، لاسيما بعد ارتفاع أسعار الأعلاف. وأكد نور الدين قطبي، وهو فلاح في منطقة الجديدة، أن سعر “تبن الفصة” يقدر ب 90 درهما، بعدما كان ب 30 درهما، أما سعر “تبن القمح”، فارتفع ب35 درهما. علاوة على ذلك، يشكو الفلاحون المغاربة من ارتفاع سعر الأعلاف، الذي قفز إلى 150 درهما، خلال الأيام الأخيرة، لاسيما في جهة الدارالبيضاء سطات. وأورد نور الدين قطيبي، عضو الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية إنه في سائر المواسم، حينما يكون "العام زين" تصل أسعار الأعلاف إلى 100 درهم. وأضاف نور الدين قطيبي، وهو فلاح في جهة دكالة أن الماشية تعلف بالشمندر، والنخالة، وحينما يكون الموسم الفلاحي جيدا من خلال تساقط الأمطار، فإن سعر الشمندر يصل إلى 90 درهما، لكنه، حاليا، وصل إلى 150 درهما. أما سعر النخالة؛ فقد ارتفع إلى 125 درهما، بينما كان لا يتجاوز 85 درهما. وعن أسباب ارتفاع سعر الشمندر، والنخالة، العنصرين الأساسيين لدى الفلاح لتعليف ماشيته، كلما تأخرت الأمطار، قال نور الدين قطيبي إن السماسرة، الذين يسيطرون على العلف، هم من يساهمون في ارتفاع سعره. وتابع نور الدين قطيبي أن الدعم، الذي تعلنه وزارة الفلاحة، بين الفينة والأخرى، لا يصل إلى الفلاح الصغير، وبالتالي، فإن توزيع 670 ألف قنطار من الأعلاف المدعمة، التي أعلنها أخنوش، قبل أيام، كدعم للفلاحين، لم تصل إلى صغارهم. تجدر الإشارة إلى أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قال إن وزارته ستوزع 670 ألف قنطار من الأعلاف المدعمة لصالح 10 جهات بتكلفة 55 مليون درهم، موضحا في مجلس النواب، أن برنامج توزيع الدعم بدأ تنفيذه، وتم تفويض الاعتمادات المالية للمديريات الجهوية.