عبر عدد من الفلاحين المغاربة عن عدم تفاؤلهم بالدعم، الذي أعلن عنه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، تحت قبة البرلمان، يوم الاثنين الماضي، بتوزيع وزارته 670 ألف قنطار من الأعلاف المدعمة لصالح 10 جهات، بسبب التأثيرات السلبية لندرة الأمطار على الفلاحين. وقال نور الدين قطيبي، فلاح في منطقة دكالة، وفاعل جمعوي بجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدارالبيضاءسطات، في حديثه مع “اليوم 24″، إن الدعم، الذي يعلن عنه من طرف وزارة الفلاحة، بين الفينة والأخرى، لا يصل إلى الفلاح الصغير، وبالتالي، فإن توزيع 670 ألف قنطار من الأعلاف المدعمة، التي أعلنها أخنوش كدعم للفلاحين، لن تصل إلى صغارهم. وأوضح المتحدث ذاته أن الدولة تخلت عن الفلاح، خصوصا الصغير، مستطردا “سمعنا أن الدعم بخصوص الأعلاف في البرلمان”، مبرزا: “لا أخفيك، نسمع فقط، لكن على أرض الواقع لا نرى، أو نلمس أي الدعم الذي يوفر للحيتان الكبيرة”. وتابع نور الدين قطيبي في منطقة دكالة، حديثه، وقال: “الجهة، التي تمثل الوزارة بمنطقتنا، تتجسد في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، ومن المفروض أن تمنح هذه الجهة الدعم المادي، واللوجستيكي للفلاحين الصغار في المنطقة، لكن هذا لا يحدث”. وشدد المتحدث ذاته على أن الفلاح يعاني مشاكل عديدة، بسبب عدم انتظام تساقطات الأمطار، وقال: “إن الفلاحين الصغار يعانون ارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى ارتفاع تكلفة مياه السقي، التي تقدر ب37 درهما للساعة الواحدة”. وبدوره، عبر شريف الكرعة، فلاح، ورئيس اتحاد الغرب لتعاونية الحليب، عن استيائه الشديد من الصعوبات، التي تواجه الفلاحين في المغرب. وعن الدعم، الذي كشف عنه وزير الفلاحة، الذي قال إن وزارته ستوزع 670 ألف قنطار من الأعلاف المدعمة لصالح 10 جهات، بتكلفة مادية تقدر ب55 مليون درهم؛ علق عليه شريف الكرعة بأنه “في منطقة الغرب، تم الإعلان في وقت سابق عن الأعلاف المدعمة، لكننا لم نستفد منها كتعاونية”، مشيرا إلى أن هذه العملية “شابتها الكثير من الأخطاء التقنية، التي دفع ثمنها الفلاح الصغير، الذي يتخبط في مشاكله لوحده. وتساءل المتحدث ذاته حول ما إذا كانت الأعلاف، التي ستوزع على الفلاحين تتوفر على الجودة المطلوبة؟”. يشار إلى أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قال إن وزارته ستوزع 670 ألف قنطار من الأعلاف المدعمة لصالح 10 جهات بتكلفة 55 مليون درهم. وأوضح أخنوش في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، الاثنين الماضي، أن برنامج توزيع الدعم بدأ تنفيذه، وتم تفويض الاعتمادات المالية للمديريات الجهوية.