“الأمازيغية ليست لغة”، عبارة تضمنها فيديو للناشط والمعارض الأمازيغي الجزائري المعروف فرحات مهني، خلف ردود فعل على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال مهني، الذي يقيم في فرنسا، في محاضرة “لماذا نقتل لغة كل منطقة في الجزائر من أجل أن نصنع لغة واحدة!؟”، مشيراً إلى اللهجات الأمازيغية المتنوعة، التي تتحدثها مناطق عديدة في البلاد مثل الشاوية، والقبائلية، والشلحية، والشنويّة، والميزابية، والتارقية. ورأى المعارض الأمازيغي أن مساعي إنشاء لغة معيارية أمازيغية واحدة لم تنجح، مستشهداً بالمغرب، وشدد على أنها ليست لغة، قائلاً: “أكرر، الأمازيغية ليست لغة.. استعملناها في فترة ماضية كتضليل، وكدرع واق لمواجهة التعريب”. وخلفت تصريحات فرحات مهني ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، منها ما قاله يزيد أقدال، مغرداً: “تم نشر هذا الفيديو (…) لفرحات مهني على أساس أنه يقرر أن الأمازيغية ليست لغة، وهذا في ظاهره صحيح”، مضيفاً: “لكنه تم إغفال كلامه الذي يقرر فيه أن القبائلية لغة، والشاوية لغة.. قياساً على اللغات، التي لها أصل لاتيني، كالفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، وهذا ليعزز أطروحته بانفصال منطقة القبائل ككيان منفصل له لغته الخاصة”. وكتب الإعلامي، والنائب البرلماني الأسبق عن حزب جبهة التحرير الوطني، إبراهيم قارعلي، ساخراً “الأمازيغية ليست لغة والعلمانية وهم ..دِيو فرحات مهني نوال سعداوي!!!”. وغرد فريد ويحدادن “صرح فرحات مهني بأن الأمازيغية ليست لغة، واعتبارها لغة نوع من الاستعمار”، وقال “بعد أن قضى حياته في الدعوة إلى ترسيم الأمازيغية، وتدريسها، ينقلب على عقيبيه، ويجرم من يعتبر الأمازيغية لغة.. عجبي كبير من المقدسين والمبررين له”. وبرر آخرون تصريحات مهني، منهم علي موحا، الذي كتب على صفحته في فيسبوك: “كان واضحًا من البداية أن الأمازيغية يستحيل أن تكون لغة واحدة، بل هي لهجات عديدة تعبر عن التنوع، الذي تعرفه الجزائر، ومنطقة شمال إفريقيا عمومًا”.