تظاهر حوالي الفي شخص امس الاحد في تيزي وزو، المدينة الرئيسية في منطقة القبائل (شرق الجزائر)، للاحتجاج على قمع الشرطة خلال احياء الذكرى ال34 ل"الربيع الامازيغي". ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "من اجل استقلال شعب منطقة القبائل" وهو المطلب الرئيسي للحركة من اجل استقلال منطقة القبائل MAK ، التي اسسها المغني المقيم في فرنسا فرحات مهني والذي دعا الى هذا الاحتجاج.
وجاءت المسيرة بعد القمع الذي تعرضت له مسيرة في تيزي وزو يوم 20 ابريل وانتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجال شرطة بالزي الرسمي وآخرين باللباس المدني يضربون متظاهرين.
وكان المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل قد امر الاثنين الماضي بالتحقيق في الفيديو، كما اكد وزير الداخلية الطيب بلعيز ان "رجال الشرطة المتورطين قد تم توقيفهم".
وبحسب تصريح للعميد اول جيلالي بودالية، مدير الاعلام بمديرية الشرطة نشر على صفحتها على فيسبوك، فان اللواء هامل "امر الجهات المختصة بمباشرة التحقيق الفوري في محتوى مقطع فيديو".
وجرت احداث "الربيع الامازيغي" في ابريل 1980 خلال حكم الحزب الواحد بالجزائر، وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالاعتراف باللغة الامازيغية.
وقمعت السلطة تلك المظاهرة التي انطلقت من جامعة تيزي وزو بعد منع الكاتب والمفكر مولود معمري من القاء محاضرة حول الشعر القبائلي القديم، ومنذ ذلك التاريخ اصبح احياء هذه الذكرى سنويا.
كما شهدت منطقة القبائل احداثا دامية في 2001 راح ضحيتها 127 قتيلا ومئات الجرحى، مما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى تعديل الدستور والاعتراف بالامازيغية ك"لغة وطنية". فيما بقيت اللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة في الجزائر.