وسط استمرار حالة الخوف من وصول فيروس “كورونا”، خرجت وزارة الصحة اليوم الخميس، للحديث عن حصيلة الحالات التي شك المغرب في حملها لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة استمرار خلو المغرب من أي حالة، وسط تشديد إجراءات المراقبة الطبية على القادمين من دول انتشار الفيروس، وتجهيز المستشفيات الجهوية لاستقبال الحالات المحتملة. وقال مدير الأوبئة في وزارة الصحة محمد اليوبي، في ندوة صحافية نظمها اليوم الخميس، إن “فيروس كورونا كان منذ سنة 2015، وأعد المغرب آنذاك خطة للتصدي له، وهو المخطط الذي حينه لمواجهة كورونا المستجد “جبدنا المخطط القديم وحيناه”. ويقول المسؤول في وزارة الصحة، إن الحديث عالميا عن الوفيات بسبب كورونا يزكي الرعب والمخاوف، في الوقت الذي لا يتم الحديث عن الحالات التي تماثلت للشفاء من الفيروس، وعددها 33 ألف حالة عالميا. وعن الإجراءات التي يتخذها المغرب على المنافذ الحدودية، يقول اليوبي إن المغرب يراقب مئات المسافرين في المطارات والموانئ، موضحا أن المراقبة بقياس الحرار تقتصر على المسافرين القادمين من دول انتشار كورونا، مثل الصين، والتي انضافت إليها الآن دول كوريا الجنوبية وإيطاليا، معتبرا أن المغرب لم يضع إلى حد الآن أي تقييد لحرية التنقل وحركة المسافرين بسبب الفيروس. وعن التصدي الداخلي للفيروس، يقول المسؤول في وزارة الصحة، إن المغرب عزز منظومة الصحة والسلامة، حيث وفر غرفة خاصة للتكفل بالحالات التي يتم الاشتباه في حملها للفيروس في كل مستشفى جهوي، وتم تجهيز المختبرات المعتمدة للتخيص بما تحتاجه، وهما مختبري الرباط ومختبر باستور في الدارالبيضاء، كما تم وضع معايير لتحديد الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس وتم تحديد إجراء التبليغ الفوري. وعن كيفية التعامل مع الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس، تقول وزارة الصحة إن الحالة يتم استقبالها في المستشفى في الغرف الخاصة، ويتم استخلاص عينات من الفم والأنف تخضع لتحاليل تأخذ ما بين ثلاث وأربع ساعات، ليتم الحسم في ما إذا كانت الحالة حاملة لفيروس كورونا فعليا أم لا، ويتم نقل العينات بسيارة خاصة إذا كانت الحالة بعيدة عن الرباط أو الدارالبيضاء، وهو ما وقع ليلة أمس بعد الاشتباه في حالة بمكناس. وعن حصيلة الحالات المحتملة في المغرب، يقول المسؤول في وزارة الصحة إن المغرب سجل إلى غاية صباح اليوم الخميس 19 حالة محتملة الإصابة بكورونا، تبين من خلال التحاليل أنها لا تحلم الفيروس، مشددا على أنه في حالة تسجيل أي حالة تحمل الفيروس، سيتم الإعلان رسميا عنها “ولا مصلحة لنا لإخفاء ذلك”.