رغم التطمينات الحكومية بملاءمة الخطة الحكومية للرصد، والتصدي لفيروس كورونا مع الوضع، إلا أن تقريرا حديثا صنف المغرب ضمن دول إفريقية أخرى ذات “الاحتمال المعتدل” لاستيراد فيروس كورونا. وحسب التقرير، الذي نشرته مجلة “ذا لانست” البريطانية، فإن المغرب، والسودان، وأنغولا، وتنزانيا، وغينيا، كلها دول تصنف ضمن المجموعة ذات “الاحتمال المعتدل” لاستيراد فيروس كورونا، إلا أنها دول، حسب ذات الدراسة، تعاني هشاشة في التعاطي مع الأمراض المعدية، ما يزيد خطر استيرادها للفيروس. وجاء في التقرير، أيضا، أن خطر فيروس كورونا يقترب من المغرب، حيث تصنف الجارة الشرقية الجزائر، إلى جانب مصر، وجنوب إفريقيا، ضمن البلدان الإفريقية الأكثر عرضة لاستيراد “كورونا” من الصين، وتفسر الدراسة تسجيل أول حالة من “كورونا” في إفريقيا في مصر، لكونها الشريك التجاري الأول للصين. و أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ الصحة العامة العالمية، المرتبطة بفيروس كورونا المستجد “2019-nCoV”، موصية الدول باتخاذ تدابير معينة، ومؤقتة، مع إمكانية تقديم الدعم إلى الدول الأعضاء للحد من انتشار الوباء. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الصحة إن الخطة الوطنية للرصد، والتصدي لفيروس كورونا تبقى متلائمة مع الوضعية، وذلك من خلال محاورها الأربعة، التي تضم إجراءات الرصد الوبائي، والطبي، والكشف المبكر، والتحري الوبائي والفيروسي، إضافة إلى التكفل الطبي، والتنسيق بين كافة المتدخلين. وقالت وزارة الصحة إنه لا يتعين على المواطنات، والمواطنين اتخاذ أي إجراءات وقائية إضافية، ما عدا الالتزام بقواعد النظافة المعتادة، واللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروسات، التي تنتقل عبر الهواء، وهي غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم، والأنف في حالة الكحة، أو العطس، وتجنب الاتصال الوثيق بالمرضى المصابين بأعراض تنفسية. وشددت الوزارة ذاتها على أنه إلى حدود الآن، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في بلادنا، كما أن الحالات، التي تم رصدها من طرف المنظومة الوطنية للرصد، والمراقبة الوبائية، أظهرت نتائج التحليل الفيروسي الخاص بها أنها سلبية بالنسبة إلى فيروس كورونا.