عادت الهجرة غير الشرعية لشواطئ منطقة الريف، حيث أعلن حقوقيون وصول عدد من شباب المنطقة، ليلة أمس الأحد، إلى الشواطئ الإسبانية على متن قارب. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، إن 19 شابا انطلقوا من منطقة تمسمان، وصلوا، مساء أمس، إلى مدينة ألميريا الإسبانية في ضيافة الشرطة الوطنية. ووصل الشباب إلى السواحل الإسبانية، بعدما كانوا قد انطلقوا من سواحل الريف، أول أمس السبت، على متن قارب أخضر اللون، كان قد أقلهم في رحلة محفوفة بالمخاطر. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد نبهت، في تقريرها السنوي حول الوضعية الحقوقية في المغرب، إلى أن الهجرة غير الشرعية، عادت بقوة إلى المشهد الاجتماعي المغربي، مباشرة بعد أحداث "حراك الريف". وقالت الجمعية ذاتها إن الشباب المغاربة كانوا، منذ سنة، يسلكون طريق الهجرة غير الشرعية، منتحلين صفة اللاجئين السوريين، إما عن طريق تركيا، ثم اليونان، أو بطلب اللجوء إلى مدن سبتة، ومليلية المحتلتين، غير أنهم منذ أحداث "حراك الريف"، عادوا إلى الهجرة عن طريق "قوارب الموت" المنطلقة من السواحل المغربية نحو إسبانيا. وأوضحت الجمعية أن الشباب المغاربة "الحراكة"، سيواجهون قرار السلطات الإسبانية، القاضي بترحيلهم إلى المغرب، حتى طالبي اللجوء منهم، لأن إسبانيا تمنح اللجوء للمهاجرين المتابعين في قضايا الحريات الفردية، أما بالنسبة إلى نشطاء الحراك، فإن الجارة الشمالية تعتبر أن المغرب بلد مستقر، ولا تقبل طلباتهم. وعن تدفق "الحراكة" المغاربة، قالت الجمعية إن تردي الوضع الحقوقي في المغرب، بالإضافة إلى التضييق على الحريات، شجعا الشباب على ركوب موجة الهجرة السرية.