وسط استمرار مبادرات عدد من الدول لإجلاء رعاياها من مدينة ووهان الصينية، بسبب وباء كورونا، بادرت الجارة الشرقية الجزائر، لإجلاء رعاياها ورعايا دول الجوار. وأعلنت الرئاسة الجزائرية أمس الأحد، أن طائرتها التي توجهت اليوم إلى ووهان، من المنتظر أن تقل طلاب جزائريين وآخرين تونسيين، استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس السعيد، والذي يقوم بزيارة ريمية للجارة الجزائر. وفي ذات السياق، أعلنت الخارجية الموريتانية في بلاغ لها أصدرته مساء اليوم الأحد، أن وزير الخارجية اسماعيل ولد الشيخ أحمد طلب من نظيره الجزائري أن تتكفل الطائرة الجزائرية بنقل الطلبة الموريتانيين من ووهان. الجزائر لم تكتفي بنقل الطلبة التونسيين والموريتانيين من ووهان، بل عرضت خدماتها لنقل طلبة ليبيين كذلك. ومن المنتظر وصول الطائرة الى الجزائر صباح غد الاثنين، حيث سيتم عزل المرحلين والطاقم الطبي والملاحي 14 يوما للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس. وفي السياق ذاته، أعلنت الرئاسة الجزائرية إرسال 500 ألف قناع ثلاثي الطبقات و20 ألف نظارة وقائية و300 ألف قفاز، كمساعدة لمواجهة فيروس "كورونا". وحسب بيان صادر عن الرئاسة، تدخل الهبة المقدمة من الجزائر في إطار الاستنفار الذي يشهده العالم والصين بشكل خاص لمواجهة الفيروس القاتل، حيث تصل المساعدات لمقاطعة هوبي الصينية. وكان المغرب قد أعاد رعاياه من ووهان، اليوم الأحد، وسط إجراءات مشددة، حيث جرى توزيعهم على المستشفى العسكري في الرباط ومستشفى سيدي سعيد بمكناس، حيث سيوضعون رهن الحجر الصحي لمدة عشرين يوما.