في أول زيارة له خارج البلاد، وصل الرئيس التونسي، قيس سعيد، ظهر اليوم الأحد، إلى الجارة الشرقية الجزائر، واضعا القضية الليبية على رأس أولويات زيارته. ونقلت التلفزة الرسمية الجزائرية أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كان في استقبال، قيس سعيد، في مطار هواري بومدين، وقد توجه بعد ذاك إلى “مقام الشهيد” لوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول. وكانت الرئاسة الجزائرية أكدت في بيان أن الرئيسين “سيجريان خلال الزيارة محادثات حول وسائل، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما سيتطرقان إلى الوضع الدولي، والإقليمي، خصوصا في ليبيا، وفلسطين المحتلة”. كما أعلنت الجزائر أنه استجابة لطلب السلطات التونسية، ستقوم بترحيل عشرة تونسيين من مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الفيروس كورونا، بحسب بيان للرئاسة نقلته التلفزة الحكومي، الذي أوضح أن طائرة أقلعت من الجزائر، فجر اليوم، وينتظر أن تعود، غدا الاثنين. وعزا الرئيس التونسي تأخير زيارته للجزائر إلى انتظار نهاية المسار الانتخابي في هذا البلد الجار، كما أوضح في أول لقاء تلفزي له مساء الخميس، وقال “كان هناك انتخابات في الجزائر، ثم جاءت مسألة تشكيل الحكومة في تونس منذ نونبر إلى الآن”. وعلى الرغم من الحيوية الدبلوماسية، التي يحاول نظام تبون إضفاءها عليه، منذ تقلده لمنصب رئيس البلاد، إلا أنه لا يزال يواجه رفضا شعبيا كبيرا، تجسده المظاهرات الكبيرة، التي تعرفها البلاد كل جمعة.