بعد أيام من توليه رئاسة تونس، وجه قيس السعيد أول رسالة خاصة منه إلى دول الجوار، إلى الجارة الشرقية الجزائر، يحملها رئيس حكومته، يوسف الشاهد. وحط الشاهد، اليوم الخميس، في مطار الهواري بومدين في العاصمة الجزائر، وكان في استقباله لدى وصوله الوزير الأول، نور الدين بدوي، ووزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، فيما يرتقب أن يلتقي الرئيس الجزائري، عبد القادر بن صالح، ليسلمه رسالة خاصة من الرئيس التونسي، قيس السعيد. وقالت رئاسة الحكومة التونسية إن السعيد يتطلع لزيارة الجزائر، خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك ل”العمل على تعزيز علاقات التعاون المثمر بين البلدين”. وتوجه السعيد نحو توجيه أول رسالة خاصة منه للجوار الجزائري، يأتي رغم الجدل، الذي أحدثته الجزائر خلال تنصيب السعيد رئيسا لتونس، إذ غاب وفد عن الحكومة الجزائرية عن مراسيم التنصيب، كما أن الجزائر لم تعين سفيرا لها في تونس. وكان الرئيس التونسي الجديد، قيس السعيد، قد عبر عن توجهه نحو تعزيز التعاون المغاربي، حيث أكد في رسالة للملك محمد السادس على وحدة مصير الشعوب المغاربية، مشددا على أهمية الدفع بالعمل المغاربي المشترك، وتفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي لفتح أفق تعاون جديدة لشعوب المنطقة، وتعزيز الاندماج بين الدول المغاربية.