تحاول جبهة البوليساريو الإنفصالية استمالة الرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، طمعا بالحصول على دعمه في مواجهة المملكة. وكالة الأنباء التابعة للكيان المزعوم، كشفت عن رسالة تهنئة بعث بها رئيسها ابراهيم غالي، إلى الرئيس التونسي الجديد دعاه فيها إلى "لعب دور إيجابي" في إيجاد حل لمشكلة الصحراء، حيث حملت الرسالة شيئا من “الغزل” تجاه السعيد، والذي وصفته بأنه "مصدر فخر ليس فقط لشعب تونس، وإنما أيضا مصدر الهام للشعوب والبلدان العربية والإفريقية والعالم". كما طالب غالي في رسالته بوضوح، من الرئيس التونسي الجديد، دعم أوهام الجبهة الإنفصالية، معتبرا أن ذلك “سيضع أسسا سليمة لمغرب الشعوب، وسيساهم لا محالة في تحقيق تطلعات وأحلام الشعوب المغاربية التواقة إلى الوحدة والتنمية والرفاه والإزهار، والذي ستنعم به كل الشعوب المغاربية دون تمييز ولا إقصاء". بالمقابل لم يصدر أي تعليق حتى الآن عن الرئيس التونسي الجديد حول رسالة التهنئة التي بعثت بها الجبهة. وكان البرنامج الإنتخابي لقيس السعي الذي توجه به إلى ناخبيه، خلال الإستحقاقات الرئاسية، قد تضمن عددا من النقاط التي تهم السياسية الخارجية، ومن ضمنه عزمه على التقدم بمبادرة تونسية “لإعادة هيكلة وإصلاح وتفعيل دور جامعة الدول العربية وإحياء التقارب العربي العربي على أساس الانتماء اولا والاحترام والتعاون ثانيا”. أما بخصوص المغرب العربي، فأكد السعيد أنه سيعمل على “تفعيل وإحياء الاتحاد المغاربي بروح جديدة”. وإدراكا منه لحقيقة أن الخلاف المغربي الجزائري بخصوص قضية الصحراء هو الذي يقف عائقا أمام اندماج الدول المغاربية، نص قيس سعيد في برنامجه الانتخابي على “مبادرة تونسية لإنشاء لجنة مغاربية تعنى بملف الصحراء الغربية لفض النزاع الجزائري المغربي”. وتجنب قيس سعيد الإشارة إلى جبهة البوليساريو، وتحدث بالمقابل عن الجزائر باعتبارها طرفا رئيسيا في النزاع حول قضية الصحراء.