يبدو أن جبهة البوليساريو بدأت تدرك أكثر من أي وقت مضى أن البساط قد سحب من تحت أقدامها بفضل التحركات الناجعة للديبلوماسية المغربية في كل الاتجاهات بإشراف مباشر من الملك محمد السادس، حيث شرع داعموها في التساقط تباعا . قيادة البوليساريو، وأمام هذا المأزق ووعيا منها بأن الدعم الجزائري غير المشروط قد يصبح في خبر كان مستقبلا، سارعت إلى مراسلة الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، تهنئه فيها على تنصيبه رئيسا للبلاد وتستعطفه للوقوف بجانبها في المرحلة المقبلة. وجاء في الرسالة التي وقعها إبراهيم غالي:"إن الشعب الصحراوي يستبشر فيكم خيرا بلعب دور إيجابي تحكيما للغة المنطق والعقل لتجنيب المنطقة مزيدا من ويلات الحروب والنزاعات بأن تجنح المملكة المغربية إلى السلم والسلام بإنهاء احتلالها لجزء من الجمهورية الصحراوية والذي سيضع أسسا سليمة لمغرب الشعوب، وسيساهم لا محالة في تحقيق تطلعات وأحلام الشعوب المغاربية التواقة إلى الوحدة والتنمية والرفاه والإزهار، والذي ستنعم به كل الشعوب المغاربية دون تمييز ولا إقصاء". هذا ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الرئاسة التونسية حول هذا الرسالة وما إن كان مرحب بها أم لا.