خلف الموقف المغربي الرسمي من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تفاصيل “صفقة القرن” غضب الحقوقيين، الذين وصفوه ب”المتواطئ”. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها، أصدرته، أمس الجمعة، إن “صفقة القرن”، خطة مشؤومة، كان قد عرضها فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على الجانب الفلسطيني، في 23 شتنبر 2011، ورفضتها القيادة الفلسطينية بشكل قاطع، بالنظر إلى ما تحمله من بنود خطيرة على مستقبل الشعب الفلسطيني. واعتبرت الجمعية ذاتها أن “صفقة القرن” خطة مدروسة لتصفية القضية الفلسطينية، مستنكرة “تواطؤ الأنظمة العربية، والمغاربية، وتماهيها مع المخطط الصهيوني الأمريكي؛ بما في ذلك المغرب، الذي عبر عن اهتمامه بعرض رؤية الرئيس الأمريكي، بالنظر إلى أهميتها، ودراسة تفاصيلها بعناية فائقة”. يشار إلى أن عشرات المغاربة شاركوا، مساء أمس الخميس، في وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الأمريكية في مدينة الدارالبيضاء، رفضا لما يعرف ب”صفقة القرن” المزعومة، وسط حضور أمني كثيف. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي، إن المملكة تقدر “جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل، ودائم ومنصف بالشرق الأوسط”. وأضاف بوريطة أن المغرب تابع باهتمام عرض رؤية الرئيس، دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه “وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية، وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة”.