عانت «أخبار اليوم»، منذ تأسيسها، الأمرين، في مسعاها إلى الإسهام في تأسيس صحافة مستقلة وذات خط تحريري مهني، أخلاقي، ونقدي. وكانت الجريدة -مقاولة وصحافيين- مستهدفة من كثير من الاتجاهات والأطراف، بما في ذلك الذين يفترض أنهم زملاء و«خوت فالحرفة»، ممن كانوا ولايزالون محرضين على جريدة وصحافيين ومتواطئين ضدها وضدهم. وكانت «أخبار اليوم» تشق طريقها وتتلقى الضربات من كل الجهات، صابرة صامدة، بما يصح فيها قول المتنبي: «رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتّى.. فؤادي في غشاءٍ من نِبالِ.. فصرْتُ إذا أصابتني سِهامٌ.. تكسّرتِ النِّصالُ على النِّصالِ». وطالما تساءل القراء والحقوقيون والسياسيون قبلنا: «لماذا تقف مناشير محسوبة على الصحافة ضد صحيفة وصحافيين؟ أولم يكن حريا بهم التضامن أو الصمت أمام ما تتعرض له «أخبار اليوم» من حصار وهجوم متنوع؟»، وكان الجواب يأتي سريعا، بأن هؤلاء جزء من آلة الفساد والسلطوية التي تحاصر بلدا بأكمله حتى لا تتسرب إليه رياح الحرية والديمقراطية والشفافية والعدالة… اليوم خرجت منظمة بثقل ومصداقية هيومن رايتس ووتش لتقول، في تقريرها السنوي، إن «جريدة «أخبار اليوم» صحيفة يومية استهدفتها السلطات مرارا وتكرارا بسبب استقلاليتها»، وهذا وسام رمزي يعلقه كل أفراد أسرة جريدتنا على صدورهم باعتزاز.