عبر الكتبيون المغاربة عن امتعاضهم من عدم مشاركتهم في الدورة المقبلة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي سينظم، خلال شهر فبراير المقبل في مدينة الدارالبيضاء. وقال يوسف بورة، رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، في حديثه مع “اليوم 24″، إن الكتبيين تجار الكتب القديمة، والمستعملة، استبشروا خيرا في المدة الأخيرة باستقبال رئيس الحكومة لعدد من ممثلي أرباب شركات النشر، والمكتبات، للاستماع إلى ما يعانونه من عراقيل، ومشاكل، واعتقدنا خاطئين للأسف الشديد، بأن خطوة مماثلة ستقدم عليها وزارة الثقافة، إزاء الكتبيين لكن شيئا من ذلك لم يتحقق”. وأكد المتحدث ذاته أن “الوزارة قررت إلغاء مشاركة الكتبيين في الدورة المقبلة للمعرض الدولي للنشر، والكتاب، خلافا للسنوات الماضية”. وقال رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين إن “سنة 2020 ستكون بداية النهاية لمهنة الكتبي، بعد قرون من الوجود في قلب المشهد الثقافي، والاجتماعي، قرون قضتها أجيال من الكتبيين في خدمة القارئ، والكتاب، بكل تفان، ونكران للذات”، بحسب تعبيرهم. وأفاد المتحدث ذاته أن “الكتبيين اليوم يتساقطون الواحد بعد الآخر”، مشيرا إلى “وفاة أحد كتبي الدار البيضاء، الذي وافته المنية في ظروف مأساوية، مخلفا وراءه أسرة بلا معيل، ولا مورد دخل، أو سكن لائق، وهذا حال أغلب الكتبيين”.
وقال يوسف بورة، رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، إن” الكتبيين لا يعرفون إلى حدود الساعة إلى أي جهة ينتمون إداريا، هل لوزارة الثقافة أم غيرها؟”، مستطردا “أن هذا الوضع المبهم لا يمكنهم من الحصول على تغطية اجتماعية وصحية لائقة، ويحرمهم من تقديم مشاريع، سواء إلى مؤسسات الدولة أو مؤسسات التمويل، والبنوك”. وأضاف المتحدث ذاته أن “الكتبيين سئموا من مراسلة مختلف الجهات الحكومية من أجل الانصاف إليهم، وبحت أصواتهم من الشكوى، من خلال وسائل الإعلام، ولا حياة لمن ينادون”.