انتقد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، مضامين تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمعبر باب سبتةالمحتلة، تزامنا مع اختتام مناقشته، يوم أمس الثلاثاء، في لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب. وقال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن التقرير المذكور لم يأت بجديد. وأضاف رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تصريح ل”اليوم 24″، إن مناقشة التقرير المذكور في البرلمان، وفي هذا التوقيت بالذات، غير ذي فائدة، لاسيما بعد إغلاق معبر باب سبتةالمحتلة في وجه المهربين، مشددا على أن “التهريب لم يعد موجودا في باب سبتة”. وانتقد المتحدث ذاته بشدة، تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمعبر باب سبتةالمحتلة، مبرزا أنه “لم يقدم أي إضافة نوعية لممتهني التهريب المعيشي، ولا أي جديد يذكر، فأغلب مضامين هذا التقرير تحدثنا عنه منذ سنوات”، وفقا لتعبيره. وكان التقرير الأولي للمهمة الاستطلاعية المؤقتة إلى معبر سبتةالمحتلة، التي شكلتها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بمجلس النواب، كشف معطيات صادمة، منها أن "النساء، الممتهنات التهريب المعيشي، يستعملن الحفاظات، خوفا من ضياع فرصة الدخول إلى سبتةالمحتلة". والتقرير، الذي رصد وضعية الأطفال، والنساء الممتهنين للتهريب المعيشي في معبر سبتةالمحتلة، قال إن أعضاء المهمة الاستطلاعية، خلال زيارتهم المفاجئة للمعبر ذاته، ليلة 10 يوليوز 2018، لاحظوا وجود 400 شخص، قضوا ليلتهم في العراء لدخول المدينةالمحتلة. وتحدث التقرير نفسه عن "ظروف جد سيئة تنعدم فيها الظروف الإنسانية، وتنتشر فيها المخدرات، وحوادث السرقة". وسجل تقرير المهمة الاستطلاعية، أيضا، وجود "فتيات يرغبن في العبور لامتهان أشياء أخرى"، و" رجال مسنين يمتهنون التهريب المعيشي". وتحدث التقرير عن "مبيت الممتهنات للتهريب المعيشي في فضاء غير ملائم، ليومين، وبدون أدنى ظروف حفظ كرامتهن"، مسجلا "سوء المعاملة من رجال الأمن والجمارك، وتداول أسماء مسؤولين يستغلون الوضع". وسجل التقرير أن أغلب الممتهنات للتهريب ينحدرن من أسر فقيرة، وتحدث عن وجود حوالي 3500 امرأة تمتهن التهريب المعيشي، و200 طفل قاصر.