أنهت المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون، ووضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر سبتة، أشغالها، اليوم الثلاثاء، دون الاستماع لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي اعتذر عن الحضور. وانتقد بعض البرلمانيين اليوم الثلاثاء، في الاجتماع الأخير للجنة، المخصص لتقرير المهمة الاستطلاعية، عدم استجابة وزارة الداخلية لطلب اللجنة، قصد مناقشة مضامين التقرير مع الوزير المسؤول على القطاع. واعتبر رئيس اللجنة، يوسف الغربي، في تصريح ل"اليوم 24″، أن عدم استجابة وزارة الداخلية لطلب اللجنة أمر لا يدعو إلى القلق. وقال إن الوزارة لها عذرها، لكن بالمقابل تم الاستماع لمسؤولي وزارة الداخلية على المستوى الجهوي (والي الجهة)، خلال مرحلة إعداد التقرير. من جهة أخرى، قالت جميلة المصلي، وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، خلال كلمة ألقتها أمام أعضاء اللجنة، صباح اليوم، إن الوزارة مستعدة لإنجاز دراسة علمية، لتقف على الوضعية الاجتماعية لممتهنات التهريب المعيشي بمعرب سبتة، الذي يقدر عددهن ب3500 امرأة، بحسب التقرير البرلماني. وتحدثت الوزيرت عن "مشروع التمكين الاقتصادي للنساء"، وقالت إنه "في المراحل الأخيرة ليرى النور"، واعتبرته "مدخل لبناء وتعزيز القدرات، والوقوف على الإمكانات التي تعرفها جهات المملكة". وذهبت المسؤولة الحكومية لتقول بأن "الموضوع يحتاج إلى مقاربة مندمجة"، مشددة على أهمية "الدراسة السوسيولوجية التي تعطي الوضعية الحقيقية للأشياء". وكان التقرير الأولي للمهمة الاستطلاعية المؤقتة إلى معبر سبتةالمحتلة، والتي شكلتها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بمجلس النواب، كشف عن معطيات صامة. وقال التقرير، إن النساء الممتهنات للتهريب المعيشي يستعملن الحفاظات، خوفا من ضياع فرصة الدخول إلى سبتةالمحتلة. التقرير الذي رصد وضعية الأطفال والنساء الممتهنون للتهريب المعيشي، بمعبر سبتةالمحتلة، قال إنه خلال زيارة مفاجئة لأعضاء المهمة الاستطلاعية، تمت ليلة 10 يوليوز 2018، لاحظ البرلمانيون وجود 400 شخص، قضوا ليلتهم في العراء لدخول المدينة لمحتلة. وتحدث التقرير عن "ظروف جد سيئة تنعدم فيها الظروف الانسانية، وتنتشر فيها المخدرات وحوادث السرقة". وتشير معطيات التقرير إلى أنه خلال زيارة ثانية للبرلمانيين للمعبر، تمت صبيحة 11 يوليوز 2018، لاحظوا طابورا لذوي الاحتياجات الخاصة وللأطفال، وسجلوا وجود مظاهر الإهانة والسب من بعض الأجهزة. وسجل تقرير المهم الاستطلاعية، أيضا، وجود "فتيات يرغبن في العبور لامتهان أشياء أخرى"، و"رجال مسنون يمتهنون التهريب المعيشي". وتحدث التقرير عن "مبيت الممتهنات للتهريب المعيشي في فضاء غير ملائم، ليومين، وبدون أدنى ظروف حفظ كرامتهم"، مسجلا "سوء المعاملة من رجال الأمن والجمارك، وتداول أسماء مسؤولين يستغلون الوضع". وأنجزت المرحلة الثانية من المهمة الاستطلاعية، ما بين 30 أكتوبر وفاتح نونبر 2018. وسجل التقرير أن أغلب الممتهنات للتهريب ينحدرن من أسر فقيرة، وتحدث عن وجود حوالي 3500 امرأة تمتهن التهريب المعيشي و200 طفل قاصر.