أوصت لجنة لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، في اختتام مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة، للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون، ووضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر سبتة، ب”تظافر الجهود لاسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين”. واستعرض يوسف الغربي، رئيس اللجنة الدائمة، التوصيات العشر للمهمة الاستطلاعية،، أمام أعضاء اللجنة. وقال الغربي في تصريح ل”اليوم 24″، إن مكتب اللجنة سيشكل لجنة للصياغة النهائية للتوصيات وتدقيقها، قصد رفعها إلى مكتب المجلس، مرفوقة بتقرير المهمة الاستطلاعية، في أفق إحالته على الجلسة العامة. وأوصت اللجنة بمحاربة شبكات التهريب، وتجفيف منابعها، وذلك حماية للاقتصاد الوطني، ولحصة المغاربة، من أخطار السلع المهربة. ومن بين التوصيات أيضا، “مواصلة الجهود المبذولة لإنهاء حالات التهريب ومظاهر استغلال البشر وحالات الفقر”، ثم ، “تشجيع المبادرات الاستثمارية، وإيجاد بدائل حقيقية لساكنة الجهة”. وكان التقرير الأولي للمهمة الاستطلاعية المؤقتة إلى معبر سبتةالمحتلة، التي شكلتها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بمجلس النواب، كشف التقرير، عن معطيات صادمة، منها أن “النساء الممتهنات للتهريب المعيشي يستعملن الحفاظات، خوفا من ضياع فرصة الدخول إلى سبتةالمحتلة”. التقرير الذي رصد وضعية الأطفال والنساء الممتهنون للتهريب المعيشي، بمعبر سبتةالمحتلة، قال إنه خلال زيارة مفاجئة لأعضاء المهمة الاستطلاعية، تمت ليلة 10 يوليوز 2018، لاحظ البرلمانيون وجود 400 شخص، قضوا ليلتهم في العراء لدخول المدينة لمحتلة. وتحدث التقرير عن “ظروف جد سيئة تنعدم فيها الظروف الانسانية، وتنتشر فيها المخدرات وحوادث السرقة”. وتشير معطيات التقرير إلى أنه خلال زيارة ثانية للبرلمانيين للمعبر، تمت صبيحة 11 يوليوز 2018، لاحظوا طابورا لذوي الاحتياجات الخاصة وللأطفال، وسجلوا وجود مظاهر الإهانة والسب من بعض الأجهزة. وسجل تقرير المهم الاستطلاعية، أيضا، وجود “فتيات يرغبن في العبور لامتهان أشياء أخرى”، و”رجال مسنون يمتهنون التهريب المعيشي”. وتحدث التقرير عن “مبيت الممتهنات للتهريب المعيشي في فضاء غير ملائم، ليومين، وبدون أدنى ظروف حفظ كرامتهم”، مسجلا “سوء المعاملة من رجال الأمن والجمارك، وتداول أسماء مسؤولين يستغلون الوضع”. وسجل التقرير أن أغلب الممتهنات للتهريب ينحدرن من أسر فقيرة، وتحدث عن وجود حوالي 3500 امرأة تمتهن التهريب المعيشي و200 طفل قاصر.