في جو مليء بالتشنج والترقب، رافق طاقم “اليوم24” أبرز الدوريات الأمنية التي أمنت احتفالات رأس السنة الميلادية 2020، ووفقًا لتعليمات واسعة من الإدارة العامة للأمن الوطني اتخذت الشرطة الإقليمية لآسفي تدابير استثنائية عبر مداخل ومخارج المدينة ونصب سدود أمنية مختلفة وشن دوريات مكثفة. وعاينَ “اليوم24” أنّ احتفالات أهل مدينة آسفي بالسنة الميلادية كانت جد عادية، إذ أغلقت أبرز المقاهي وظلت بعضٍ من المرافق الترفيهية رغمَ قلتها خاوية على عروشها، الشيء الذي ساعدَ على إخراج ليلة رأس السنة إلى بر الأمن. وفي جنوب مدينة آسفي، ضبطت فرق التدخل للشرطة الإقليمية حالات متفرقة تتعلق بالسكر والعربدة، كما نحجت أيضًا في اقتحام أحد مقاهي “البيار” واعتقلت أشخاصا أعدوا المحل مكانا لترويج المخدرات. ومن جهة أخرى، وبينما كان الجميع منشغل بالتدابير الأمنية التي يقودها رجال الحموشي، كانت أعين الكاميرات خافتة تجاه عناصر الدرك الملكي، والتي كانت لحدود لحظة ليلة رأس السنة، تقود عملية أخرى في عرض البحر بحثا عن بحارة مفقودين. واستعانَ رجال الجنرال دوكوردارمي، محمد حرمو، بكلاب مدربة على التفتيش والشم، وكلاب أخرى للمطاردة، إذ جرى نصب سد قضائي مكون من أزيد من 12 عنصرًا بمنطقة “الثلاثاء بوكدرة” و”سبت جزولة” ومنطقة “الصويرية القديمة” وعددًا من المناطق الإقليمية، وعلم “اليوم24” أنّ عناصر الدرك قادت أيضًا حملات مداهمة في نواحي هذه المناطق لتأمين حتفالات رأس السنة الميلادية.