مراكش "مغارب كم": كريم الوافي عاشت ساحة جامع الفناء القلب النابض لمدينة مراكش أمس السبت، حالة استثنائية بعد تحويلها إلى أكبر مطعم في الهواء الطلق انطلاقا من الساعة الواحدة بعد الزوال، بقرار من السلطات المحلية خلال اجتماعها مع ممثلي المطاعم المتنقلة الذين غادروا الساحة العالمية في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، تفاديا لوقوع اصطدامات في الساعات المتأخرة من ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية، وتسهيل مأمورية العناصر الأمنية للحفاظ على الأمن بالساحة. المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، رفعت من درجة تأهبها الأمني حفاظا على أمن المدينة الحمراء، من خلال شن حملة تمشيطية واسعة في مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة والأحياء القريبة من المركبات السياحية والفنادق الكبرى والملاهي الليلية، تواصلت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، في إطار مخطط وقائي تزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية، أسفرت عن توقيف أزيد من 200 شخصا أغلبهم شبان كانوا في حالة سكر وآخرون فضلوا تناول الأقراص المهلوسة، متهمين بارتكاب جرائم مختلفة تنوعت مابين السكر والسرقة بالنشل والضرب والجرح. حالة الاستنفار الأمني كانت بادية بمدينة مراكش،عشرات السيارات التابعة للأمن الوطني والقوات المساعدة انتشرت في شوارع مدينة سبعة رجال، مع بداية ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية، من خلال التركيز على الأماكن السياحية والشوارع الرئيسية والمحاور الطرقية المؤدية إلى ساحة جامع الفناء، كما نصبت حواجز للأمن والدرك بالضواحي، وتم نشر دوريات راجلة جعلت مدينة مراكش تعيش احتفال رأس السنة على أضواء سيارات الشرطة التي عوضت الشهب النارية، وتكتيف المراقبة الأمنية للمؤسسات السياحية الحيوية ومختلف المناطق السياحية والشوارع المؤدية لها،والرفع من درجة اليقظة والحذر من خلال إضافة دوريات أمنية تضم مفتشي الشرطة بالزي المدني تجوب الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المناطق السياحية للسهر على سلامة وأمن السياح الأجانب والمغاربة إلى غاية إنهاء الاحتفالات بحلول السنة الميلادية الجديدة. قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن طفيل، استقبل هو الآخر مجموعة من ضحايا احتفالات رأس السنة الميلادية، بعد نقلهم عبر سيارات الإسعاف التي لم تتوقف عن نقل الجرحى والمعتدى عليهم والحالات المستعجلة العادية.