تفاعلا مع محاكمة الصحافي عمر الراضي، بسبب تدوينة له على “تويتر”، انتقد فيها الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، خرج أعضاء في اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، للتعليق على هذه المحاكمة،. وفي ذات السياق، قال كريم التازي، عضو لجنة النموذج التنموي الجديد، في تصريح لموقع “ميديا 24″، اليوم الجمعة، إنه في قضية الصحافي عمر الراضي، فإن الاعتقال الاحتياطي لصحافي بسبب آرائه يعد قرارا مسيئا لصورة بلد في طريقه نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرا هذه المتابعة خطأ وجب تصحيحه. وقال رشيد بنزين، الكاتب والمفكر في الشأن الإسلامي، وعضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن اعتقال عمر الراضي يذكر بأنه لا يوجد نموذج تنموي قابل للدفاع عنه بدون ضمان حرية التعبير، مضيفا أن النموذج التنموي “إما أن يضمن الانتقاد ونقاش الأفكار أو لا يكون”. وتأتي تصريحات أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بعد أيام من وضع اللجنة لميثاق أخلاقي، يتضمن مجموعة من القواعد المتعلقة بطريقة اشتغالها، وبالتزامات أعضائها، ويلزم الأعضاء بواجب التحفظ. وكانت محكمة الدارالبيضاء قد قررت، أمس الخميس، متابعة الراضي في حالة اعتقال، بعدما وجهت له اتهامات بسبب تدوينة منتقدة للحكم الصادر في حق معتقلي حراك الريف. الراضي قد تعرض لتحقيق مماثل خلال، شهر أبريل الماضي، استمر لأزيد من 4 ساعات، وتم الاستماع له، آنذاك، من طرف قسم الجرائم الإلكترونية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث تركز الاستجواب حول ما تم اعتباره إهانة لشخص القاضي، الذي ترأس جلسات الاستئناف، ونطق بالأحكام في حق معتقلي الحراك. وعرف عمر الراضي بمشاركته في حلقات "ملحمة العدميين"، البرنامج المثير للجدل، والذي احتضنته جمعية "جذور"، وهو البرنامج الذي أصدرت على إثره محكمة الدارالبيضاء قرارا بحل الجمعية، في حكم ابتدائي تأكد استئنافيا، كما عرف بنشاطه في صفوف نشطاء حركة "20 فبراير".