في أول خطاب له مباشرة بعد تنصيبه رئيسا جديدا للجارة الشرقية، الجزائر، أعلن عبد المجيد تبون، موقفه من قضية الصحراء المغربية. وقال تبون، خلال مراسيم تنصيبه اليوم الخميس، أمام كبار المسؤولين، وبحضور ممثلين عن الأسلاك الدبلوماسية، من بينهم المغرب، “بخصوص العلاقات الأخوية، والتعاون مع كل دول المغرب العربي، لا يلقى منا أشقاؤنا أبدا ما يسوؤهم أو يعكر صفوهم” وأضاف تبون، “لا بد لي أن أعلن بوضوح أن مسألة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، وينبغي أن تظل بعيدة عن تعكير العلاقات بين الأشقاء”. تصريحات تبون، التي أشار فيها إلى تدخل الاتحاد الإفريقي في مسألة الصحراء المغربية، مخالف لتوجهات المغرب، والتي يرفض من خلالها دخول الاتحاد الإفريقي في حل قضية الصحراء المغربية، ويعتبرها ملفا حصريا بيد الأممالمتحدة. وكان المغرب قد طالب الجارة الشرقية الجزائر بتحمل مسؤوليتها التاريخية في قضية الصحراء المغربية، من خلال مطالبته بأن تكون طرفا في المائدة المستديرة، التي كان قد أطلقها المبعوث الأممي السابق “هورست كوهلر”. يشار إلى أن الملك محمد السادس جدد الدعوة إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجارة الجزائر، وذلك في رسالة تهنئته للرئيس الجديد عبد المجيد تبون.