حالة من الهلع والخوف عاشها بعد عصر أول أمس الاثنين، المستحمون من زوار حامة “عين الله” الاستشفائية بضواحي مدينة فاس، وذلك خلال انهيار جزئي فاجأهم وهم داخلالحامة، حيث هوى على رؤوسهم جزء من سقف صالة مخصصة للاستحمام، مما خلف إصابة مستحم في عقده الرابع، حل بالحامة قادما إليها من إحدى مدن الشمال، بجروح علىمستوى الرأس وأسفل الكتف، تطلبت نقله للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، إذ خضع هناك لتدخل طبي لرتق جروحه، تُورد مصادر “أخبار اليوم“. وبحسب المعلومات التي استقتها “أخبار اليوم” من مصدر قريب من الموضوع، بحامة “عين الله” التابعة للجماعة القروية “سبع رواضي“، والواقعة على بعد حوالي 14 كلم من مدينةفاس، فإن الحادث وقع بالحامة القديمة “لعين الله“، بعد عصر يوم أول أمس الاثنين، حين فوجئ المستحمون بالصالة المخصصة للاستحمام العمومي، والمؤدية لمستودع الملابس بالحامة، بسقوط جزء من سقفها المكسو بالزليج، والذي يضاهي الزليج الفاسي التقليدي، حاملا معه طبقة من الإسمنت، مما خلف حالة من الهلع والخوف وسط الحامة، والتي فرمنها المستحمون خوفا من حدوث انهيارات للسقف بأكمله. وأضاف ذات المصدر، في حديثه للجريدة، أن الانهيار الجزئي لسقف قاعة الاستحمام، المكسو بالزليج، أظهر بأن عملية تثبيته لم تخضع للشروط التقنية المعتمدة في الهندسةالمعمارية، حيث لم يستبعد مصدرنا وجود الغش في مواد البناء، والتي عجلت تحت تأثير بخار الماء والرطوبة بهذا السقوط الجزئي لسقف الحامة القديمة، بعد مرور أقل من ثمانية أشهر من تشغيلها، بعد خضوعها لأشغال الترميم والتأهيل، أنجزها المجلس الجماعي ل“سبع رواضي“، والتي يترأس أغلبيتها حزب الاستقلال بتحالف مع 5 مستشارين عن حزب العدالة والتنمية، انضموا لأغلبية الرئيس الاستقلالي، بعدما اصطفوا بالمعارضة، في تبادل للمواقع مع مستشاري الأصالة والمعاصرة، المعارضين للرئيس. من جهته، قال جواد وهيب، رئيس جماعة “سبع رواضي” المنتمي لحزب الاستقلال، في حديثه للجريدة، إن الحادث بسيط كما وصفه، مشددا على أن السقوط هم مساحة صغيرة منالزليج المثبت بسقف صالة مستودع الملابس، وليس قاعة الاستحمام كما تم الترويج لها، يقول رئيس الجماعة، موضحا أن الحادث تزامن مع وجود عدد قليل من المستحمين بالحامة،من بينهم الرجل الأربعيني الذي أصيب في الحادث، ونقل للمستشفى الجامعي بفاس، حيث غادره بعد تلقيه للعلاجات اللازمة. وبخصوص شبهة الغش في أشغال ترميم وتأهيل الحامة القديمة “لعين الله“، والتي ربطها معارضون لمجلس جماعة “سبع رواضي” بحادث الانهيار الجزئي لسقف الحامة، حيثطالبوا بفتح تحقيق فيها، قال رئيس الجماعة الاستقلالي، جواد وهيب، إن أشغال الترميم التي باشرها مجلس الجماعة بالحامة القديمة للرجال، وتكلفت بها شركة مختصة، همتالصهاريج والمسابح المخصصة للاستحمام فقط، ولم تشمل باقي أجزاء البناية. وزاد رئيس الجماعة، أن هذه الحامة التي وقع بها الحادث، رغم أنها قديمة، تتمتع بحالة تقنية جيدة، مشددا على أن سقوط جزء من الزليج الذي يكسو سقف صالة مستودع الملابس،يعد حادثا عرضيا قد يحدث في أية بناية كما قال، فيما أوضح أن الحامة الجديدة “لعين الله“، والتي تستجيب لكل الشروط التقنية والتجهيزات الحديثة، ينتظر أن تفتح أبوابها خلالالشهور المقبلة، بعدما مرت سنتان عن إنجازها، مؤكدا أن جماعة “سبع رواضي” تنتظر استكمال إجراءات التدبير المفوض للحامة مع مصالح وزارة الداخلية المعنية، بعدما حصلت شركة خاصة على امتياز تدبيرها، يورد رئيس الجماعة، الاستقلالي جواد وهيب. آخر الأخبار القادمة من جماعة “سبع رواضي” التي توجد بها حامات “عين لله“، تُفيد أن حادث يوم أول أمس الاثنين، عجل بفتح تحقيق في الانهيار الجزئي لسقف صالة الاستحمام المكسو بالزليج، أمرت به سلطات عمالة مولاي يعقوب وقطبها بولاية جهة “فاس – مكناس“، حيث ينتظر أن تكون لجنة مختلطة قد زارت الحامة بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، بحسب ماقاله مصدر قريب من الموضوع، لإعداد تقرير حول الحالة التقنية للحامة القديمة المخصصة للرجال والنساء، خصوصا أن الحامتين، تستقطبان زوارا من مختلف الربوع، خصوصا خلال شهور فصل الشتاء، للاستمتاع بالطبيعة الجبلية للمنطقة، والاستفادة من مياه عيون الحامة، والتي يستعملها الزوار كوصفة لعلاج كل ما بدا لهم مستعصيا عن الشفاء، تورد مصادر “أخبار اليوم“.