ارتفعت أصوات قيادات في البيجيدي تنادي بإمكانية التحالف مع البام في 2021، لأن الحزب الذي يوصف بالتحكم قد تغير.. ما رأيك؟ بالنسبة إليّ لا شيء تغير في الموقف الرسمي للحزب من البام. فرغم تعبير بعض قياديي الحزب عن موقفهم منالتحالف مع البام، إلا أننا داخل الحزب نعمل بقاعدة “الرأي حر والقرار ملزم“. ونحن نحترم حرية الرأي والتعبير داخل حزبنا، ولكن الحرية يجب أن ترافقها المسؤولية والموضوعية والالتزام بالقرار الحزبي. لكن وقع تحول في وضع البام، بعد مغادرة إلياس العمري لقيادته، ونشوب خلافات داخله. الحزب لم يعد كما كان بالأمس والتحالف معه في جهة طنجة أظهر أنه يمكن تحقيق تحالف سياسي؟ هذا تضليل وتدليس، ولا يمكن تغليط الناس. فالبام أسسته الدولة العميقة، ولا يمكن أن ننسى ما حدث في 2016 حين تم إسناده ودعمه للفوز بالانتخابات. إذن، موقفنا من البام هو موقف من البنيات التي تحاول استدامة السلطوية والاستبداد والاستغلال. أنا ضد التحالف مع هذا الحزب على طول التراب الوطني من وجدة إلى الكركرات، ومن طنجة إلى محاميد الغزلان. وماذا عن التحالف مع البام في طنجة. لقد تم بقرار من الحزب؟ نعم، تم احترام المسطرة في اتخاذ هذا القرار، ولكن أنا رأيي ثابت في هذه القضية، وسأواصل التعبير عنه، إلى أن تتضح الأمور في 2021. فالتحالف في طنجة ليس سوى تحالف محدود في تدبير مجال ترابي. ومع ذلك، فأنا ضدأي تحالف مع هذا الحزب لا في الحواضر ولا في القرى ولا في السهول ولا في البحار. لكن البيجيدي متحالف مع حزب الأحرار، ومن المعروف أن هذا الأخير أصبح بديلا للبام؟ حزب الأحرار أسسه الأستاذ أحمد عصمان، ورفيقه عزيز حسين، ولا أظن أن هؤلاء المؤسسين، يتفقون مع سياسة توجيه هذا الحزب لمواجهة المجتمع وليس البيجيدي واستدامة السلطوية والاستغلال. ومع ذلك، فالأحرار ليس مثلالبام، لأن إلياس العمري كان يقود الجرار بدون وثائق. إذا تحالف البيجيدي مع البام، في 2021، كيف سيكون موقفك؟ أنا أستغرب لمن يقول بأن صيغة البام السابقة انتهت. واليوم، نحن أمام بام جديد. إذن ما الحاجة إلى التحالف مع حزب انتهى. بالعكس أنا مع التحالف مع النواة الصلبة في الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية. هذا هو التحالف الذي يخدم المصلحة الوطنية، ويقوي المؤسسات. داخل البام هناك “تيار المستقبل“، الذي يريد جعل الحزب عاديا؟ وماذا يشكل هؤلاء؟ هل يدافعون عن فكرة أم عن فئة؟ إنهم مجرد جزء من مسار سيئ، تحالفوا فيه مع الدولة العميقة لسحق المجتمع. إذن، هل ترى أنه لا مجال للتحالف مع البام؟ بكل تأكيد. فأنا أرى أن البام يجب أن يُرمى عبر الديمقراطية إلى مزبلة التاريخ، ليكون عبرة لغيره. أما المستقبل، فسيكون بمشاركة القوى الحقيقية وهي: فدرالية اليسار والنهج والعدل والإحسان. يجب أن نضمن مشاركة التيارات المتحفظة.