لايزال محمد العطاوي، الناشط البيئي، ورئيس “جمعية تونفيت مستقبل الأرز والأروي” يقضي عقوبته الحبسية، بعد اعتقاله، منذ أزيد من 3 شهور، بسبب شكاية وضعتها المندوبية السامية للمياه والغابات عام 2010 ضد الناشط المذكور، وأدينَ العطاوي بسنة حبسا نافذا بتهمة “تلقي رشوة”، بعدما صدر الحكم ضده عام 2010 ونفذ عام 2019. وخلفَ اعتقال الناشط المذكور استياء عارما لدى جمعيات حماية البيئة، وكشف بلاغ مُوقع من 11 هيأة بيئية، توصل “اليوم24” بنسخة منه، أنّ العطاوي تعرضَ للاعتقال على يد رجال الدرك الملكي، ما تسبب لعائلته في أزمة نفسية، ومادية لا تزال تعاني تبعاتها، خصوصا أبناءه الصغار. وأفاد المصدر ذاته أن اعتقال العطاوي يدخل في إطار تصفية حسابات، بعدمَا كان الناشط المذكور يقف حجر عثرة في طريق ناهبي شجر الأرز في منطقة “تونفيت”، والضواحي، واعتبرت الهيآت أنّ التبليغ عن الفساد، والمخربين في وطننا يعتبره المتقاعسون تهمة.” وحمل البلاغ توقيع كل من فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية، وجمعية ملوية للبيئة والتنمية راس الماء، وجمعية الإنسان والبيئة بركان، وجمعية شمس أحفير، وجمعية الجنوب الشرقي للتنمية والبيئة بوعرفة، وجمعية بني وكيل للبيئة والتنمية الفلاحية، إضافة إلى جمعية التضامن للثقافة والتنمية في بني تيجيت، وجمعية مواطنة للبيئة في الشرق وجدة، وجمعية أصدقاء البيئة وجدة، وشبكة الجمعيات لمحمية المحيط الحيوي لأركان أكادير، وشبكة جمعيات حماية الحيوانات بالمغرب مراكش. وقالت عائلة محمد العطاوي ل"اليوم24″ إنّ اعتقال هذا الأخير جاءَ بسبب نشاطه الحقوقي، والبيئي، الذي حارب على إثره "مافيات" تهريب شجر الأرز في منطقة تونفيت، والضواحي، إذ نسجوا له كمينا، كما لفقوا له تهمة تتعلق بالرشوة، ووضعوا شكاية في الموضوع لإخراس صوته، واعتبرت زوجته أنّ التهمة ملفقة له، متسائلة كيفَ يتم تنفيذ أحكام ضده، وعدم تنفيذ أحكام صادرة لصالحه". وعلم "اليوم24" أن الناشط المذكور، الذي كان يشتغل تقنيا محلفا في جماعة تونفيت، صدر لصالحه حكم يقضي بإٍرجاعه إلى العمل، مع احتساب صائر عدم التنفيذ عن كل يوم في 300 درهم ضد وزارة الداخلية، غير أنّ الحكم لم ينفذ إلى حدود اعتقاله، نهاية الأسبوع الماضي.