اعتقل، نهاية الأسبوع الجاري، الناشط البيئي، ورئيس جمعية ” تونفيت مستقبل الأرز والأروي”، “محمد العطاوي” على خلفية ملف يعود إلى عام 2010، إذ كانت المندوبية السامية للمياه والغابات قد رفعت دعوى قضائية ضد الناشط البيئي بسبب ما قالت إنّه رشوة تقاضاها من أحد أطرها في المنطقة، وصدر ضده حكم يقضي بحسبه سنة حبسا نافذا. وقالت عائلة محمد العطاوي ل”اليوم24″ إنّ بسبب نشاطه الحقوقي والبيئي، الذي حارب على إثره “مافيات” تهريب شجر الأرز في منطقة تونفيت، والضواحي نسجوا له كمينا، كما لفقوا له تهمة تتعلق بالرشوة، ووضعوا شكاية في الموضوع لإخراس صوته، واعتبرت زوجة “العطاوي” أنّ التهمة ملفقة له، متسائلة كيفَ يتم تنفيذ أحكام ضده، وعدم تنفيذ أحكام صادرة لصالحه”. وأكد المصدر ذاته أنّ “العطاوي” وضع طلبات العفو الملكي لتحويل “العقوبة” من سالبة للحرية إلى غرامة مالية، باعتبار أنه المعيل الوحيد لأسرته، ومتزوج، ولديه ثلاثة أطفال، كما أكدت زوجته أنه التقى الملك شخصيًا، وقدم له مراسلة يُطلب فيها العفو الملكي. وعلم “اليوم24” أن الناشط المذكور، الذي كان يشتغل تقنيا محلفا في جماعة تونفيت، صدر لصالحه حكم يقضي بإٍرجاعه إلى العمل، مع احتساب صائر عدم التنفيذ عن كل يوم في 300 درهمً ضد وزارة الداخلية، غير أنّ الحكم لم ينفذ إلى حدود اعتقاله، نهاية الأسبوع الجاري. وعرفَ العطاوي بحمالاته، وكشفه عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشبكات تهريب شجر الأرز، وقالت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المنطقة إن العطاوي شكل عثرة أساس في حق هذه المافيات.