يتجه رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو، الذي كان سابقا أقرب حليف للرئيس رجب طيب أردوغان إلى تأسيس حزب جديد منافس للحزب الحاكم في تركيا. وأكدت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، أن أوغلو سيعلن، منتصف شهر دجنبر الجاري، رسميا عن الحزب الجديد ليكون مستعدا للمشاركة في الانتخابات التشريعية، والرئاسية المقبلة. كما أكد مصدر يشارك في تأسيس الحزب لرويترز أنه “من المتوقع أن يقدم الحزب الجديد، الذي يشكله داود أوغلو، طلبه إلى وزارة الداخلية، وأن يتأسس رسميا خلال أسابيع قليلة”. وأضاف المصدر ذاته “يجري وضع اللمسات الأخيرة على الحزب الجديد ولن يتأخر تأسيسه إلى 2020″، مشيرا إلى “تأجير المباني ومقر في أنقرة، ومركز مؤقت في إسطنبول”. ويأتي ذلك في إطار سعي منشقين عن حزب العدالة والتنمية، لتشكيل جبهة سياسية منافسة للحزب الحاكم، الذي يتزعمه أردوغان. وانشق داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في شتنبر الماضي، بعدما شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع أردوغان. ووجه أوغلو هذا العام انتقادات حادة للرئيس التركي والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية، واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية، وحرية الرأي. وقال داوود أوغلو، بعد إعلانه الاستقالة، إنّ “حزب العدالة والتنمية الخاضع لسيطرة مجموعة صغيرة، لم يعد قادرا على حل مشكلات بلدنا”. وأضاف “من الواضح أنه لا يوجد أي تقييم داخلي، وأن قنوات المفاوضات أُغلقت وأنه لا يوجد أي احتمال لتغيير داخلي”. وكان خمسة من أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية قد استقالوا منه، إضافة إلى داود أوغلو (60 سنة)، الذي سبق أن اتخذ الحزب ضده إجراء تأديبيا، لأنه انتقد سياساته، وكان متوقعا أن يفصله. وفي الأسبوع الماضي، قال نائب رئيس الوزراء السابق، علي باباجان، الذي استقال من حزب العدالة والتنمية، في يوليوز الماضي، مشيرا إلى “خلافات عميقة”، إنه “يأمل في تشكيل حزب سياسي جديد بحلول نهاية العام ليتصدى للحزب الحاكم”. وباباجان، عضو مؤسس في حزب العدالة والتنمية، وشغل منصب وزير الاقتصاد، ثم منصب وزير الخارجية، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في عام 2009، وهو المنصب، الذي استمر في شغله حتى عام 2015.