بالتزامن مع تخليد يومهم العالمي، اليوم الثلاثاء، حاصرت السلطات الأمنية، اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في الدارالبيضاء. ومنع عشرات المحتجين، الذين توافدوا على ساحة الأممالمتحدة، من التوجه صوب ولاية جهة الدارالبيضاء، بعد تهديدهم بمحاصرة عربات “الترامواي”. وحمل العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة، شعار “جميعا من أجل المنحة الشهرية لذوي الإعاقة”، وطالبوا بإصدار بطاقة وزارية للشخص في وضعية إعاقة، مع توسيع صلاحياتها لتشمل مجانية النقل، والتطبيب، فضلا عن مجانية الترويض الطبي، وضمان الأولوية في الولوج إلى الخدمات الصحية، وتوسيع التغطية الصحية لضمان استفادة كافة الأشخاص في وضعية إعاقة. وفي سياق متصل، قال هشام مشتاق، المنسق الوطني لتنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة، في حديثه مع "اليوم 24″، إن "المسيرة الاحتجاجية تعد صرخة للمعاق في المغرب”، موضحا أن "الأشخاص، الذين يعانون الإعاقة، مهمشون كليا في المغرب، ويطالبون فقط بالعيش بكرامة"، لافتا الانتباه إلى أن "أغلب الأشخاص، الذين يتسولون في مختلف الشوارع في العاصمة الاقتصادية، هم من ذوي الاحتياجات الخاصة". وأفاد المنسق الوطني لتنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة أن "الحكومة المغربية فشلت في النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة"، منتقدا "المباراة، التي أعلنتها الحكومة، أخيرا، من أجل إدماج المعاقين في سوق الشغل"، مبرزا أنها "تأتي لإخراس صوت المعاق"، مشددا على "أنها غير كافية، ولا تلامس واقع هؤلاء الأشخاص”.