أثارت زيادة في أسعار قنينات الغاز، بشكل مفاجئ، في كل من إقليمشيشاوة، والصويرة، وضواحيهما، استياء السكان. وبحسب مصادر “اليوم 24″، فإن زيادة ما بين درهم، ودرهمين في قنينات الغاز يرجع إلى اتفاق الموزعين لقنينات الغاز بالمدن المذكورة، على توحيد أسعار التوزيع على المحلات، حيث حدد سعر القنينة صغيرة الحجم في 9،50 دراهم، فيما القنينة من الحجم الكبير حدد لها 37.50 درهما. وخلفت الزيادة المذكورة في قنينات الغاز في شيشاوة استياء في صفوف تجار المواد الغذائية، فضلا عن سكان المدينة، ما دفع إلى عقد جلسة حوار تحت إشراف عامل الإقليم بين الموزعين، والتجار. أما في جماعة “تفاشت”، ضواحي مدينة الصويرة، فامتنع البقالون عن شراء، وبيع قنينات الغاز، بسبب زيادة درهم على السعر العادي. وفي السياق ذاته، قال حسن بنساعود، عن المركز المغربي لحقوق الإنسان، في شيشاوة، في حديثه مع “اليوم 24″، أن “مشكلة الزيادة المفاجئة في أسعار قنينات الغاز تشكل خطورة بالغة على القدرة الشرائية للمواطن البسيط، محدود الدخل، في المدينة، والقرى المجاورة”. والسبب، بحسبه “راجع إلى خلاف بين الموزعين، وأرباب محلات البيع”، لافتا الانتباه إلى أن “الزيادة ما بين درهم، ودرهمين فوجئ بها سكان الإقليم في، قبل شهور، بعد اتفاق الموزعين لقنينات الغاز على توحيد أسعار التوزيع على المحلات. وأورد المتحدث ذاته أن “هذه الزيادة قلصت من هامش ربح تجار المواد الغذائية بالتقسيط، ما دفع هؤلاء إلى الإضراب عن تعبئة القنينات، فقفز السعر إلى 42 درهما للقنينة الكبيرة الحجم و11.50 للصغيرة الحجم”. وأضاف المتحدث ذاته أن “السلطات سارعت في شخص عامل إقليمشيشاوة إلى التدخل بعقد لقاءات، وحوارات بين التجار، والموزعين، وتم التوصل إلى الإبقاء على الأسعار المحددة من طرف الحكومة، وتطويق المشكلة، التي كادت تتسبب في أزمة خطيرة”.