تفاجأ السكان بمدينة فاس خلال الأيام الثلاثة الماضية بالزيادة التي عرفها سعر قنينات الغاز، إذ ارتفع بدرهم و نصف مرة واحدة، و هو الامر الذي لم تتعود عليه الساكنة، خصوصا و أن هناك من ربط بين هذه الزيادة و الحديث الذي يروج حول تطبيق نظام المقايسة في أسعار المحروقات، الذي اتخذته الحكومة. و قال أحمد رضى الشامي، البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة فاس في اتصال هاتفي مع "شبكة اندلس الإخبارية" إن اي زيادات من طرف الموزعين في ثمن قنينات الغاز غير مقبولة، و على الدولة أن تتدخل لحل المشكل، و العمل على عدم تسييسه. و يشتكي المواطنون في العاصمة العلمية التي يغيب عنها عمدتها حميد شباط لوجوده في الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، من الزيادة المفاجئة أمام عدم تدخل السلطات المعنية لمنعها، كما اعرب العديد منهم عن الخروج في مظاهرات احتجاجية ضد هذه الزيادات. و اكد المستشار الجماعي و البرلماني عن حزب العدالة و التنمية لحسن بومشيطة في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية" أن الزيادة التي عرفتها قنينات الغاز بمدينة فاس، قانونية ولا علاقة لها ببدء تطبيق نظام المقايسة. و أضاف أن هذه الزيادة مرتبطة بوسائل نقل المواد الغازية، لأن هناك قانون خاص بنقل الغاز والذي يحدد المسافة الرابطة بين مكان ملئ القنينة ونقطة بيعها، واضاف أن المسافة إذا تعدت 50 كلم بين النقطتين فالقانون يخول بزيادة 1,30، أما إذا زادت عن ذلك فتكون الزيادة ب 1,50. و أوضح أن السبب في ذلك هو أن تعبئة القنينات تتم بمدينة الحاجب، لأن إحدى نقطتي التعبئة الموجودتين بفاس تم إغلاقها و الثانية تعرف إضرابا عماليا توقف بسببه الإنتاج بمعمل شحن القنينات بمنطقة بنسودة الصناعية. و اتهم بومشيطة أحد الموزعين الذي ينتمي لأحد الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة، تبين فيما بعد أنه من الاتحاد الاشتراكي، باستغلال الظرفية الحالية لإحراج الحكومة، لأنه رغم قانونية الزيادة، فإنه كان بالإمكان تأجيلها إلى وقت لاحق، على حد قوله. من جانبه رفض رضى الشامي الوزير السابق للتجارة و الصناعة و التكنولوجيات الحدثية هذا الاتهام قائلا "الأمر لا علاقة له بأي انتماء سياسي كيفما كان" و اضاف "الأمر متعلق بالمضاربة، لكن لا نقبل أن يتم استغلال أي ظرف من طرف المضاربين و الموزعين، للاغتناء على ظهر المواطن ". و أكد العديد من أصحاب محلات بيع المواد الغذائية بالمدينة الذين اتصلت بهم شبكة أندلس الإخبارية أن الزيادة سيتم تعميمها في اليومين المقبلين بعد انتهاء المخزون القديم الذي اقتنوه من الموزع بالثمن العادي. و سيصبح سعر القنينة الصغيرة 11 درهما و نصف عوض 10 دراهم.