عرفت مخيمات تندوف، اليوم الأربعاء، مظاهرات حاشدة أمام مقر الكتابة العامة، واقتحاما لمكتب زعيم جبهك “البوليساريو” الانفصالية، ابراهيم غالي، احتجاجا على عدم وفائه بوعد إطلاق شواح أحد المختطفطن بالذهيبات. ووثق منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بفورساتين ، خروج أعداد من سكان المخيمات، في الاحتجاجات اليوم، بعدما كانت المخيمات قد عرفت هدوءا نسبيا على خلفية إطلاق قيادة الجبهة الافصالية سراح ثلاثة من المدونين المختطفين. وكان ابراهيم غالي وعد عائلة السجين بإعادة المظر في محاكمته يوم الاثنين الماضي ثم يوم الاربعاء ، وهو ما لم يحدث، لتفهم عائلة ومقربوا المعتقل بأنهم ضحية مماطلة وتسويف لكسب الوقت، الى حين انتهاء المؤتمر الذي تعول عليه البوليساريو، وتسعى جاهدة لعدم خروج مفآجآت غير متوقعة قد تؤثر على السير العام للمؤتمر الذي ينقعد في وقت حساس للغاية، ووسط توجس شديد من القيادة بفشله. وكثفت الجبهة من ترتيباتها لمؤتمرها المنتظر في شهر دجنبر المقبل، وسط توجسها من عودة الاحتجاجات للمخيمات، وهي الاحتجاجات التي كانت قد انطلقت قبل أشهر، واضظرت قيادة الجبهة لإخراج المدفعية الثقيلة لتخويف المتظاهرين.