أكد مصدر من مخيمات تندوف أن الوعود التي قدمها ابراهيم غالي لعائلة وقبيلة المختطف الخليل أحمد بالكشف عن مصير الأخير، ليست سوى محاولة لكسب الوقت، وإطفاء شرارة الاحتجاجات التي عرفتها المخيمات في الأيام القليلة الماضية، من أجل ضمان مرور أشغال مؤتمر الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في طبعته التاسعة في أجواء هادئة. وكان مؤتمر الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية شهد إجراءات أمنية مبالغا فيها، أثارث حفيظة الكثير من المشاركين الأجانب الذين استفزتهم الحراسات اللصيقة، حسب ذات المصدر الذي قال أن هناك خشية كبيرة من طرف قيادة البوليساريو من عائلة الخليل أحمد و قبيلته الرقيبات السواعد و ذلك لما يشهده مكان انعقاد المؤتمر من انتشار لرجال القوة العمومية المدججين بالسلاح و الذخيرة الحية في كل الاتجاهات. إجراءات امنية مستفزة و غير مبررة تجاه الأجانب الذين أبدو سخطهم و احتج بعضهم على مسؤولي الاستقبالات بعد ملازمة رجال الأمن بالزي الرسمي و السلاح لهم لحظة خروجهم من القاعة بغرض دخول الحمام او الخروج لتدخين سيجارة. وأفاد نفس المصدر أن الحرس داخل القاعة يمنع الاقتراب من الرئيس أو حتى التقاط صور له و هو جالس في الصف الأمامي وهو ما رفضه بعض الصحفيين الأجانب بالإضافة الى مصور وكالة الانباء الجزائرية الذين منعهم مرافقوا الرئيس حتى من المرور بين الصفوف المؤدية الى مكان جلوس الرئيس. كما كانت الشرطة بزيها الرسمي تقوم بتوزيع الماء على الأجانب، ناهيك عن وفد الكونجرس الأمريكي الذي يزور المخيمات. كل هذا يؤكد المصدر بأن ما قام به إبراهيم غالي هو إغلاق أفواه الاحتجاجات إلى حين انتهاء بعض المؤتمرات واللقاءات الدولية دون تعكير الجو.