وسط استعداد فرنسا لإقامة مراسيم رسمية للتأبين، وجه الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الفرنسي على إثر وفاة 13 جنديا فرنسيا في حادث عرضي بمالي، في إطار عملية "برخان". وأعرب الملك، بهذه المناسبة الأليمة، للرئيس إيمانويل ماكرون وكذا للأسر المكلومة وإلى مجموع الشعب الفرنسي، عن خالص التعازي، مؤكدا عن تضامنه التام في هذا الظرف العصيب. ووقع حادث التصادم بين المروحيتين اللتين كانتا تقلان العسكريين ال13 خلال مساندتهما لقوة خاصة من المظليين على الأرض سيطروا على سيارات بيك آب مشبوهة في جنوبمالي. وتعد هذه أكبر خسارة يتكبدها الجيش الفرنسي منذ الهجوم على مقر قيادة القوة الفرنسية دراكار في بيروت، وذلك في 1983 الذي أودى ب 58 شخصا. وتم نقل الصندوقين الأسودين للمروحيتين لتحليلهما من قبل المحققين، وقال الجنرال لوكوانتر لإذاعة “فرانس أنتر” قائلا “لا أعرف ما الذي حدث بدقة لكن عملية عسكرية في منطقة الساحل تنطوي على مخاطر دائما وتتطلب تنسيقا دقيقا في ظروف قتالية صعبة”. وروى الكولونيل باربري لقناة “بي إف إم تي في” أن المروحيتين وهما “تيغر” قتالية و”كوغار” تستخدمان لنقل الجنود، تدخلتا على ارتفاع منخفض في ليلة “بدون قمر”، يسميها العسكريون “الليلة 5” وهي الأكثر ظلمة، عبر العمل “بمناظير للرؤية الليلية”.