تفاعلا مع قضية احتجاز أطر صحية في نواحي بولمان، أمس الأربعاء، كشفت المديرية الجهوية للصحة لجهة فاسمكناس أن مندوب الصحة في الإقليم كان من المحتجزين، معبرة عن شجبها للواقعة. وقالت المديرية الجهوية للصحة لجهة فاسمكناس، في بلاغ لها، أصدرته، اليوم الخميس، إن احتجاز الأطر الصحية من طرف السكان، كان الهدف منه الضغط على السلطات للاستجابة إلى مطالبهم. وتحدثت المندوبية عن تفاصيل الاحتجاز، وأكدت أنه وقع في دوار بوسلام ولاد اعياط، عندما تجندت الأطر الصحية، المكونة من المندوب الإقليمي للصحة وطبيبين، و6 ممرضين، والمقتصد، و3 سائقين، للقيام بحملة صحية في إطار التدابير الاحترازية للتصدي لموجة البرد الرامية، إلى تقريب الخدمات العلاجية، والوقائية، وفك العزلة عن السكان. وفور علمها بالحادث، قالت المديرية الجهوية للصحة في جهة فاسمكناس إنها عملت على التتبع الآني عن كثب لهاته النازلة، والمواكبة الفعلية بتنسيق، وتعاون مع السلطات المحلية، والإقليمية لمستخدمي الصحة، ضحايا هذا التصرف، إلى حين مغادرة الفريق الصحي المحتجز، والاطمئنان على الحالة النفسية، والصحية لأطره، واصفة سلوك السكان ب”اللامسؤول”. وكانت الأطر الصحية قد أمضت أكثر من سبع ساعات من الاحتجاز لدى سكان المنطقة، التي اشترطت حضور عامل الإقليم، للوقوف على حجم الأضرار، التي لحقت بيوت القرية جراء الهزة الأرضية الأخيرة، وتوفير الإمدادات الضرورية، مثل ما قامت به سلطات ميدلت، مقابل الإفراج عن الأطر الطبية. وحسب المصدر ذاته، فإن مسؤولين نقابيين اتصلوا بوزير الصحة، خالد آيت طالب، للتدخل لإنقاذ أطر الوزارة المحتجزين، ووعدهم بالتدخل، كما حل وكيل الملك، والكاتب العام للعمالة في المنطقة، بالتزامن مع الإفراج عن الأطر المحتجزة.