بعد أكثر من ثمان ساعات من الاحتجاز، أفرجت ساكنة دوار بوسلام ولاد عياط، ببولمان، في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، عن أطر صحية كانت قد حلت بالمنطقة، في إطار قافلة تابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الصحة، لتفقد المنطقة بعد الأضرار التي لحقتها جراء الهزات الأرضية الأخيرة. وقال شكيب الكيزي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببولمان، في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الخميس، إن الإفراج عن الأطر الصحية، ليلة أمس، تم بحضور عدد من أفراد القوات المساعدة، والكاتب العام للعمالة، بالإضافة إلى وكيل الملك، الذي حل بعين المكان للوقوف على الواقعة. الفريق المكون من ممرضين وأطباء وأطر بمندوبية الصحة، كان قد حل بالمنطقة لتقديم خدمات طبية بالتزامن مع موجة البرد، غير أنه تفاجأ بالاحتجاز، حيث رفضت الساكنة الإفراج عن الطاقم، إلا بحضور فوري للسلطات المحلية للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بيوت القرية، جراء الهزة الأرضية الأخيرة، وتوفير الإمدادات الضرورية، مثل ما قامت به سلطات ميدلت، ولم تجد الساكنة غير هذه الوسيلة للضغط على المسؤولين للالتفات إليها. استغلال ساكنة بولمان للأطر الصحية من أجل لفت الانتباه للمنطقة، أثار غضب نقابات الصحة، حيث اعتبرت الجامعة الوطنية للصحة، في بلاغ لها، أن هذه الواقعة “سابقة خطيرة تعتبر هي الأولى على صعيد المملكة”، رافضة تحميل المسؤولية لنساء ورجال الصحة “وجعلهم كبش فداء ومطية يمتطيها الجميع لتفجير غضبه”. من جانبه، عبر المكتب التنفيذي لللمنظمة الديمقراطية للشغل، عن غضبه من واقعة احتجاز الأطر الطبية في بولمان، مؤكدا على أن “دور الطاقم الطبي وهدفه إنساني صحي، وليست لهم أية مسؤولية فيما تعاني منه ساكنة قرى ومداشر بولمان، أو غيرها من القرى والمناطق النائية والمهمشة، من إهمال ونسيان وإقصاء وخصائص فظيع في مختلف المجالات الاجتماعية”.