كشفت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن الأطر الصحية الذين شاركوا أمس الأربعاء 21 نونبر، في إطار حملة طبية، على مستوى الجماعة القروية بوسلام بإقليم بولمان، ومن بينهم عضو الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل وعضوة المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، قد تم احتجازهم من طرف الساكنة المحلية من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة الحادية عشرة ليلا. وأكد البلاغ الذي تتوفر عليه « فبراير »، على أن الساكنة أقدمت على هذا الأمر احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية، وغياب الرعاية اللازمة على إثر تعرض المنطقة لهزة الزلزال الأخيرة وموجة البرد. وأضافت المصادر ذاتها، أن الأطر الصحية لم يتم الإفراج عنهم، إلا بعد اتصال الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية بمصالح وزارة الصحة، حيث دخل وزير الصحة، خالد آيت الطالب، وعامل إقليم بولمان على خط القضية، ما أسفر عن انتقال مسؤولين بعمالة بولمان وممثلي السلطة المحلية ومصالح الدرك إلى مكان الواقعة، حيث أشرفوا على عملية الإفراج عن الأطر الصحية « المحتجزة ». من جهته، استنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، في بلاغ له توصلت « فبراير » بنسخة منه، هذه الواقعة، مشيرة إلى أن الكاتب العام الوطني اتصل على الفور بمصالح المركزية لوزارة الصحية الذين أكدوا عدم اضطلاعهم نهائيا على الموضوع، حيث حملهم مسؤولية السلامة الجسدية للأطر الصحية الذين كانوا محتجزين وفي حالة انهيار عصبي. كما ربط المكتب الوطني آلية للتواصل مباشرة مع السلطات، إثر تدخل ياسين المبروكي كاتب الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بميسور – بولمان الذي تكلف من جهته بالتواصل بالسلطات المحلية وفي مقدمتهم اعامل الإقليم، مؤكدا انتقال السلطات إلى عين المكان لحل المشكل.