شعارات نارية رفعها المناضلون الفيدراليون في المسيرة التي شاركوا فيها يوم فاتح ماي الجاري، في إطار اليوم الاحتجاجي التضامني الذي دعا إليه الاتحاد المحلي الفيدرالي مع معتصمي النقابة الوطنية للصحة العمومية(فدش) أمام المديرية الجهوية للصحة بمراكش، والذي تزامن مع دخول الاعتصام يومه السبعين. المناضلون الفيدراليون الذين شاركوا من مختلف القطاعات في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بمراكش، وتوجهت إلى مستشفى ابن طفيل، رددوا شعارات مطالبة برحيل المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش، مشهرين الورقة الحمراء، تعبيرا عن حالة التذمر والسخط بسبب تفاقم مظاهر العشوائية في التسيير الإداري، وتعمق الاختلالات التي عمت مختلف مؤسسات ومرافق القطاع الصحي بجهة مراكش- آسفي. وكان من بين المشاركين ممثلون عن المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل والمكاتب المحلية لمختلف قطاعات الشغيلة الأعضاء في الفيدرالية يتقدمهم عبد الصادق السعيدي، نائب الكاتب العام للفيدرالية وعمر تدريني، الكاتب العام للاتحاد المحلي للفيدرالية، وعبد الحفيظ الكرماعي، الكاتب العام لفرع النقابة الديمقراطية للفلاحة، وإدريس بريطل، الكاتب العام لفرع النقابة الديمقراطية للعدل، وسعيد العطشان، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، وعبد الرزاق الركراكي، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم وكتاب عامين وأعضاء مكاتب محلية لنقابات قطاعية أخرى في القطاع الخاص والجماعات المحلية، إضافة إلى عدد من المناضلات والماضلين يتقدمهم عبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش. ويأتي هذا الاعتصام احتجاجا على عدم تفاعل الإدارة مع مطالب الشغيلة الصحية، وفي مقدمتها ما يتعلق بوضعية مستشفى السعادة للأمراض العقلية الذي استقبل مرضى عملية كرامة، والذي يصف العاملون به وضعيته بالكارثية. ويؤكد المحتجون أن هذا المستشفى يفتقر إلى غرفة عازلة، ولا يتوفر على وسائل لتثبيت المرضى الهائجين، ويشكو من خصاص في الأطر الطبية، التي يتم تكديسها في مؤسسات صحية عمومية أخرى، معظم مصالحها معطلة. ويؤكدون أن بنية المستشفى مهترئة، وجدرانه متصدعة، وأسقفه تعاني من تشققات، مما يهدد أطره ونزلاءه بانهيار أجزاء منه على رؤوسهم. ويطالب المحتجون بضرورة إصلاح أوضاع هذا المستشفى الذي يعاني مشاكل أخرى تتعلق بغياب أدنى الشروط الصحية، والتغذية والنقص الحاد في الأدوية، ويعتبرون أن تمادي الإدارة الصحية بالإقليم في تجاهل المطلب المستعجل للتدخل لحل هذه المشاكل، استهتار من قبلها بحقوق المرضى والعاملين بها على السواء. ويتهمون المديرة الجهوية بالاستهداف المباشر للمناضلين والمساس الخطير بحقهم الدستوري في الممارسة النقابية، والاستفراد بالقرارات التي أبانت عن تخبطها وعشوائيتها وتماطلها المستمر في تنفيذ محاضر الاتفاقات والالتزام بمأسسة الحوار.